حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله خصومه السياسيين من المراهنة علي الولاياتالمتحدة، وقال إنها الآن في أضعف حالاتها، وهي لا تريد حل مشكلة لبنان وإنما تريد حل مشكلة إسرائيل. وقال نصر الله في كلمة له في بيروت بمناسبة يوم الشهيد إن الولاياتالمتحدة وسياساتها هي السبب الأول في إضعاف لبنان خدمة لمصالحها ومصالح إسرائيل. ولفت نصر الله إلي ما نشر من كتب في الأسابيع الأخيرة، وأبرزها مذكرات الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء اللبناني السابق توني بلير، وقال إنها أظهرت حجم ما وصفه بالحقد والوحشية التي يفكر بها بوش وبلير، وإن هدفهما كان تدمير لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان لمصلحة إسرائيل، وليس فقط تغيير الأنظمة السياسية في هذه البلدان. وتحدث نصر الله عن فصول استهداف المقاومة، وقال إن الاستهداف الأول للمقاومة بدأ بالقرار 1559 وخلق مواجهة مع المجتمع الدولي، والثاني باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والثالث هو الإغراء بالسلطة من خلال تعديل اتفاق الطائف لمصلحة الطائفة الشيعية في لبنان، في حين كان الفصل الرابع من خلال ما حدث في الخامس والسابع من مايو/أيار عام 2008 لخلق مواجهة بين المقاومة والجيش وبين الشيعة والسنة. وأكد أن اللبنانيين يعيشون حاليا ما سماه الفصل الخامس والأخير من استهداف المقاومة اللبنانية، وهو المحكمة الدولية والقرار الظني المتوقع والمواجهة مع المجتمع الدولي. وأوضح نصر الله أن الفكرة هي اتهام شباب شيعة باغتيال الحريري، ومن ثم الطلب من الحكومة أن تعتقل هؤلاء الشباب، مما يؤدي إلي مواجهة مع المقاومة. وأكد أن المغزي هو القضاء علي المقاومة لخدمة إسرائيل، وليس مصلحة لبنان ولا الفرقاء اللبنانيين ولا الكشف عن منفذي اغتيال الحريري، مشددا علي أن المقاومة لا يمكن أن تقبل أي اتهام ظني من هذا النوع، وأن المعارضة اللبنانية متحدة في مواجهة هذا المخطط. ولفت إلي أن المسعي السعودي والسوري جدي لإنهاء الأزمة المتعلقة بهذا الشأن، وتوقع أن يسفر هذا المسعي عن "نتائج إيجابية رغم محاولات البعض إفشال هذا المسعي، خوفا من انهيار حلمهم بحدوث مواجهة بين المقاومة والجيش اللبناني، أو تقاتل شيعي سني". وشدد علي أن المراهنين علي هذا المشروع يخطئون إن تصوروا أن المقاومة يمكن أن تقبل أن يتهم أي من رجالها أو مجاهديها مهما كانت التهديدات أو التخويفات بحرب إسرائيلية، أو أن تسمح بتوقيف أو اعتقال أي من مجاهدي المقاومة، وتوعد بأن اليد التي ستمتد لأي منهم ستقطع. وأكد جاهزية المقاومة لأي حرب إسرائيلية علي لبنان، لكي تصنع ما أسماه الانتصار الكبير.