اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الولاياتالمتحدة بالانتقام من حركات المقاومة في منطقة الشرق الأوسط عبر إثارة الفوضى والحروب الأهلية ملمحاً إلى ضلوع أطراف عربية في هذه المؤامرة. وقال نصر الله - في كلمة خلال تجمع بضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة ذكرى عاشوراء- إن المخطط الأميركي للانتقام من حركات المقاومة هو الحروب الأهلية وجر حركات المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان إلى التقاتل الداخلي. وأكد نصر الله أن التحدي الأكبر أمام حركات المقاومة هو تجنب الانزلاق إلى الحروب الأهلية والفتن الداخلية. وأضاف نصر الله أنه في العصر الأمريكي ممنوع الانتصار ومسموح بالحياة فقط للأذلاء والخاضعين ليسمع العالم كله أننا قوم لا نخضع ولا نذل ولا نقبل الأعتاب ... لبنان سيكون مقبرة لأي غزاة جدد. وجاء كلام نصر الله ردا على اتهام الرئيس الأميركي جورج بوش سوريا وإيران وحزب الله ب"زعزعة" الاستقرار في لبنان، وقوله بوجوب "محاسبة" الأطراف الثلاثة. وفي الشأن الداخلي دعا نصر الله إلى إجراء تحقيق قضائي في أحداث العنف الأخيرة التي شهدها لبنان خلال الإضراب الذي دعت إليه المعارضة بقيادة حزب الله. وفي هذا السياق أكد أن "المعارضة اللبنانية مطالبها سياسية والتسوية لا يمكن أن تكون إلا سياسية وندعم أي جهد أو وساطة لإيجاد حل سياسي". وفي موضوع ذي صلة قال نصر الله إن المفاوضات غير المباشرة بين الكيان الصهيوني وحزب الله لتبادل الأسرى لا تزال جارية. وتجري مفاوضات سرية بوساطة الأممالمتحدة لتأمين إطلاق سراح جنديين صهيونيين مقابل الإفراج عن أسرى لبنانيين وعرب. وكان الجنديان قد أسرا في هجوم على الحدود في 12 يوليو الماضي.