الي يومنا هذا لازالت أعجز عن تبرير مايسمي مؤامرات الصداقة عفوا اقصد 'مؤتمرات الصداقة' التي حلق المروجون اليها بالطائرات جيئة وذهابا بين العواصم العربية والأوروبية عند اشعالهم لفتيل مايسمي بالربيع العربي في المنطقة، ولازالت أتعجب من حجم الأكاذيب و تزييف الحقائق فيها، ، وكما هو متعارف عليه فأن الصداقة تمثل الارتباط في علاقة تبادل بين الاصدقاء سواء كأفراد او حتي علي مستوي الدول وفي الحالتين ليس هناك ما يمنع ان يستفاد في هذه العلاقات في جوانب التقدم العلمي والصحي من تبادل معرفي في مجالات كثيرة ناهيك عَنْ التبادل الاقتصادي والمالي و التجاري. فالعلاقات فردية كانت ام دولية قائمة علي مبدأ الأخذ والعطاء.فعلاقات الصداقة بين دول اشتهرت بتقدمها العلمي والصحي وايضاً دول يجمعها الدين والدم واللغة.والعلاقات القائمة علي روابط الدين والدم واللغة حري بها ان تكون اكثر احتراما لمعاني الصداقة علي مستوي التعامل الإنساني وحسن الجوار واحترام لما بينها من أواصر وقيم وعادات متقاربة. فالإنسان بطبيعته ككائن اجتماعي يحب الصداقة ويعمل علي اكتساب الأصدقاءليس فقط كرغبة بل تعد ضرورة ملحة لتحقيق صحة نفسية واجتماعية لكل انسان سوي. وتعتبر الصداقة وكسب الأصدقاء من سمات الشخصية المتزنة للعنصر الإنساني. فالصداقة هي الحس الراقي و لغة الوجدان المتميزة التي تبني عليها العلاقات الإنسانية بعيدا عن الانعزالية. الا انه في عالمنا الماجن اليوم باتت علاقات الصداقة عكس ماقد سلف وباتت الصداقة علي المستوي الإنساني قيمة تكاد ان تندثر فمابالك بالصداقات التي نراها اليوم علي مستوي الدول الطامعة والمستعمرة والتي دجنت لها فترة استعمارها أذناب لا تحصي ولا تعد، ، ، وماسمي بالربيع العربي والذي جعل من جامعة العرب او بالاحري مشتتة شمل العرب تابعة ومنقادة، ، ، فمن مؤتمر أصدقاء اليمن الي مؤتمر أصدقاء ليببا الي مؤتمر أصدقاء سوريا والحبل علي الجرار، ، ، ومن سيكون عليه الدور في القريب العاجل، ، هذه المؤتمرات مدفوعة الثمن والتي عقدت بشكل طارئ وباأكاذيب ايضا طارئه و وهمية ولا داعي لسرد تفاصيلها هنا. فالمؤامرات أهدافا ونتائج انكشفت للجميع الا لمن قبض الثمن و لازال يكابر ويوهم نفسه ان تكبيراتهم تحت رايات أمريكا وفرنسا وبريطانيا حلال وان تقبيل أيادي برنارد ليفي وكاميرون وساركوزي شرف، ، وان أعداء الأمس أصبحوا 'أحبة' الديمقراطية ومنقذينهم من أنظمة وطغاة علي حد تعبيرهم.. فسحقا لامة اصبح سذجها وعملائها أولياء الامر فيها. لما لا تعقد مؤتمرات كتلك التي تصدرت شاشات التلفزة العالمية والعربية لما لا تعقد لإنقاذ الشعب الفلسطيني الذي يذبح جهارا نهارا، ، ، وعلي راي المثل الشعبي ' علي عينك يا تاجر ' لما لا يركض العرب ويدفعون المليارات كما فعلوا للتخلص من القذافي واستماتتهم في تشويه اصله و تاريخة العربي والقومي وتدمير مسيرة عربية يفخر بها كل عربي...لما لا يدفعون المليارات لإنقاذ اطفال فلسطين الذين يخطفون ويذبحون كل يوم، ، ، حتما لن يفعلوا لأنهم ببساطة ماتت فيهم النخوة وباتوا يرقصون في مواخير الغرب من اجل مصالحهم بل أصبحوا كالبيادق بأيدي الغرب لأسباب فضحت وصرنا نعلمها منها ما جاهر وصرح بها حلفاؤهم وأسباب أخري قد نجهلها ' وماخفي كان اعظم ' كم أتالم وأنا أشاهد كل يوم بسببكم وبسبب تآمركم ياعرب الجامعة وياشعوب الامة النائمة ان يقتل أبرياء في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والبحرين بسبب غبائكم وتفككم ومساهمتكم في نشر الفتنة باموالكم ومؤتمراتكم الماجنة وعبثكم ولازالت شياطينكم التي زرعتموها تنثر الدماء والقهر والعجز في أمة تنام وتستفيق من نكبة لنكبة. الخزي والعار لكم فقد شوهتم انفسنا وأرواحنا وليس فقط اراضينا بفتنتكم وحولتم حياة شعوب الي موت ودمار. فخريفكم لن يزهر في ارضنا ولن تنمو وتورق أغصانه فخريفكم كثرت تخاريفه وبات الوهن والخرف يدب في أطراف الامة فتعود لتدور في دومتها العشوائية من جديد.فعليكم لعنة الله واوطاننا التي مزقتموها بخريفكم العربي وحسبنا قول الله فيكم وقال تعالي ' لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم ' صدق الله العظيم، ، سورة البقرة.