العديد من المرضي الذين يعانون من أمراض القلب كالذبحة الصدرية يخضعون للجراحات القلبية من اجل تحسين تدفق الدم خلال القلب. لكن ذكرت ميديكال نيوز توداي أن دراسة كندية جديدة كشفت أن الدهون المحيطة بالقلب والتي يتم التخلص منها أثناء العمليات الجراحية القلبية هي مصدر هام للخلايا الجذعية التي يمكن إعادة حقنها في قلب المريض كعلاج من مرض القلب. ووفقا لقائد الدراسة الدكتور جانجهونج تيان من معهد البحوث الوطني في كندا فإن هذه الخلايا يمكن الحصول عليها من خلال عملية شفط الدهون من تحت الجلد، لكن في مرضي جراحات القلب يجب الحصول عليها قبل إجرائه للجراحة، وبعدها يتم إعادة حقنها داخل القلب للمساعدة علي تجديد الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم خلال عضلة القلب. شملت الدراسة تجميع الدهون المحيطة بالقلب من 24 من المرضي الذين خضعوا للجراحة، وتم حقن الخلايا الجذعية في قلوب 13 من فئران التجارب تعاني من قصور القلب، مع 5 فئران أخري تم حقنهم بمحلول ملحي وتم متابعتهم لمدة 6 أسابيع باستخدام الرنين المغناطيسي. جاءت النتائج مذهلة من حيث تحسن في وظائف قلوب الفئران التي تم حقنها بالخلايا الجذعية، لكن كما يقول الخبراء فإن طول مدة فصل الخلايا الجذعية من الدهون المحيطة بالقلب يعطل استخدام هذه التقنية في البشر، التي من المفترض أن يتم استخدام هذه الخلايا أثناء الجراخة لحقنها في القلب وبالتالي تحسين نتائج الجراحة كثيرا. يخطط الباحثون حاليا إلي متابعة أثر هذا التحسن علي المدي الطويل لمدد أكثر من 6 أسابيع، كما أن هناك فريق متخصص يبحث في كيفية تقليل مدة فصل الخلايا الجذعية من الدهون القلبية في غضون ساعات بدلا من أيام، وذلك حتي يمكن استخدامها أثناء إجراء الجراحة.