رمضان دائما له مظاهر وطقوس خاصة، وتختلف هذه الطقوس والعادات من محافظة لأخري، ومن المدن التي يتميز فيها رمضان بطابع خاص الأقصر، فيبدأ الاحتفال بالشهر الكريم، في اليوم السابق لأول يوم في رمضان، وبالتحديد عقب صلاة العصر. ويقيم أهل الأقصر ما يسمي ''ب'دورة رمضان'، فيخرج تجار البلح وتجار الياميش والجزارون والفكهانية وأصحاب المهن المختلفة وصانعو الفوانيس، في سيارات بها سماعات مكبرة للصوت يغنون أغاني الشهر الفضيل ويجوبون بها أنحاء المدينة ويلقون بالحلوي للأطفال في الشوارع. كما يزين الأطفال شوارعهم بالفوانيس والجوامع المصنوعة من الكارتون بعد أن يجمعوا نقود الزينة من سكان الشارع. ويتميز أهل الأقصر في أكلاتهم في الشهر الكريم، فيصنعون 'البتاو'، وهو نوع من أنواع الخبز من دقيق الذرة الصافي، وينقعه أهل الأقصر مع البلح واللبن بعد أن يقطّعوه قطعا صغيرة. والكنافة أيضًا في الأقصر تختلف في طريقة عملها عن التي نعرفها، فما زال بعض الأهالي لا يشترون الكنافة الجاهزة من المحال بل يصنعونها بأيديهم ولا يصنعون منها صواني دائرية بل تشوّح في السمن البلدي والسكر ويكون لونها أبيض وتوضع في إناء خاص بالكنافة يكون موجودا في كل منزل. وعلي مدي الشهر الكريم في الأقصر تظل موائد الرحمن علي الطريق السريع 'مصر/ أسوان' الذي يمر بقري الأقصر شرق وغرب، ويحرص ساكنو تلك المناطق علي أن يستوقفوا السيارات ويعطوهم البلح والعصائر مع وجبات خفيفة. وفي النصف الثاني من رمضان تبدأ العائلات في العزومات للأقارب والأصدقاء، وفي العديد من قري الأقصر يحرص الرجال في العشرة الأواخر من الشهر الكريم علي الاعتكاف في الديوان أو المندرة الخاصة بالعائلة. ويأتي له أهل بيته بصينية تحتوي علي البلح الذي هو سنة إفطار الرسول الكريم حتي نهاية الشهر الكريم، ولا يخرج الرجال المعتكفون من دواوينهم، ويأكل الرجال القليل من البلح والشوربة الساخنة ثم العصير المرطب ثم يهمون لصلاة المغرب، وبعد التراويح تكون الوجبة الرئيسية. واعتاد أهل الأقصر أن يقيموا ما يعرف ب'ليلة ذكر' للوالدين المتوفين وتكون دائما بعد صلاة التراويح، حيث يعكف الجميع من أقارب المتوفي علي ختم القرآن الكريم علي روح المتوفي ويقيمون التسابيح حتي وقت السحور. الرؤية ليلة الرؤية في الأقصر وأرمنت بعد العصر تخرج عربات كارو تحمل اصحاب المهن المختلفة وفرق الموسيقي وتمر في الشوارع الرئيسية، ويتقدمها فرق رمزية من الشرطة والخيالة والخفراء والكشافة تدور البلده وتتجمع في ميدان ابوالحجاج بالاقصر حتي ظهور الرؤية. فيخطب رجال الدين وتنطلق المدافع أذاناً ببدء شهر رمضان النعظم. والي جانب هذا يتم تزين والمنازل الشوارع بالإعلام والزينات النختلفه التي تصنع من الورق والكرتون ويخرج الأطفال بالفوانيس. مدفع رمضان كان هناك مدفع اثري من ايام محمد علي بجوار مطافي الأقصر القديمة ينطلق مع آذان المغرب وبعد السحور للأمساك، ويقوم الصغار بعمل مدفع عبارة عن مسمار يثقب من اعلي ويعبئ بالكبريت مع مسمار فوق لفتحة الكبريت ويضرب علي الحجر ويصدر صوت المدفع، غير البومب والصواريخ والالعاب النارية. الموائد كل اسرة تخرج طبلية والأفطار خارج البيت ولا يكتمل رمضان إلا بالأفطار علي الطبلية. إما في غرب الأقصر يخرج الاهالي بالأفطار وهم علي الطريق الرئيسي مصر وأسوان ويوقفو السيارات المارة علي الطريق ليفطر وكابها معهم، وانتقل هذا التقليد الي قرية المحاميد إيضاً غير موائد الرحمن التي تقيمها الكافتريات والفنادق والمطاعم بالأقصر. وفي إرمنت غرب الاقصر تقام مآدبة افطار للفقراء والغرباء بمسجد أرمنت العتيق، والي جانب التقاء العائلات وتبادل الولائم بين الاهالي والاصدقاء والاقارب وتكون أول ايام رمضان فرصة لتجمع افراد العائلات علي مائدة واحده. المسحراتي من مظاهر رمضان المسحراتي الذي كان يوقظ الصائمين بطبلة تقليدية وصيحات غنائية يصحبة الاطفال بالفوانيس، تكاد يكون اندثر المسحراتي هذه الأيام. الأكالات التقليدية تعتبر السلطة الطبق الرئيسي ورب البيت يفضل ان يعمل السلطة بنفسة مهما كانت الوليمة هو طبق الفول رئيسي لانه يساعد علي ملئ معدة الصائم. البلح في رمضان سيد المشروبات رغم انتشار العصائر وقمر الدين وياميش رمضان ' التين – الزبيب – جوز الهند – القراسيا ' واجود انواع البلح هي ' السكوتي – المها – البلدي – بلح الطيب – البلح السعودي – التمر ' الكنافة التي تنتشر أفرانها في كل البلاد وكانت الكنافة تصنع في البيوت علي صاج انا حاليا أصبحت كنافه الية. والفطائر المطبقه، وصوابع الست وصوابع زينب وجميع الفطائر المسكرة، لان السكر يعطي طاقة للجسم. السهرات الرمضانية للقرأن اكثر العائلات تقيم سهرة رمضانية طوال شهر رمضان، كما تقوم بعض الهيئات كاشركة السكر بعنل سهرة رمضانية. وتنشط وزارة الثقافة بعمل أمسيات رمضانية بالتواشيح والمدائح وتستخدم فرق من القاهرة. وايضاً سهرات الساحة الحجاجية وكان الشيخ محمود حسنين الكلحي رحمه الله ضيفاً رمضانياً بمدة 30 يوم حتي انتهاء شهر رمضان المعظم بديوان الحجاج الشاذلي محمود سعيد بأرمنت الي جانب بعض قراء المساجد. وكان الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يحرص علي احياء ليلة من شهر رمضان بمسجد ابو حليمة بأرمنت. اما الاطفال يلعبون الألعاب الشعبية حتي السحور الالعاب الجماعية التقليدية الاستغماية ولعب ' الطاب ' وتصنع من الجريد، والنساء يتفرغن للأطعمة والولائم طوال شهر رمضان. اما المساجد تعقد الندوات الدينية يستقطبون فيها الكبار المشايخ. وتنشيط لجان الصلح بقيامها بالصلح للمتخاصمين بداً من جرائم التآر حتي الصلح بين الازواج حتي يكون رمضان شهر الصفاء النفسي.