ترأس اليوم المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للمجلس، حيث تم خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات الأمنية والاقتصادية والخارجية. بدأ اجتماع المجلس، بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح الشهداء الذين سقطوا أول أمس جراء التفجيرات الارهابية، والتي وقعت في محيط قصر الاتحادية، مقدما التعازي لأسرهم. وأكد، أن تلك الاحداث الاجرامية لن تثني الحكومة عن اجتثاث جذور الارهاب بالكامل والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه ترهيب الشعب المصري. من جانبه، قدم وزير الداخلية عرضا للموقف الامني الراهن، حيث أشار الي الاجراءات التي تقوم بها الوزارة حاليا لمتابعة جهود مكافحة الأعمال الارهابية من أجل عودة الهدوء والاستقرار الي ربوع الوطن. وأوضح 'وزير الداخلية' أنه تم بالفعل القبض علي المتهمين المتورطين في التفجيرات الأخيرة، وأنه سيتم تطهير البلاد بالكامل من كافة البؤر الاجرامية. من ناحية أخري، استعرض المجلس آخر تطورات الوضع الاقتصادي، حيث تمت الاشارة الي اعتماد رئيس الجمهورية لخطة وموازنة العام المالي الجديد 2014/2015، وأوضح المجلس أن الميزانية تشهد مزيدا من الانفاق علي القطاعات الخدمية الحيوية كالصحة والتعليم والسكان، بما يحسن المستوي المعيشي للمواطن، كما تشهد انخفاضا ملحوظا في العجز مقارنة بميزانية العام الماضي. وفي نفس السياق، وافق المجلس علي ادخال تعديلات في قانون الضريبة علي العقارات، وذلك بهدف زيادة موارد الدولة الموجهة لتطوير العشوائيات والخدمات المحلية خاصة في المناطق الريفية المهمشة، بحيث سيتم توجيه 25% من تلك الحصيلة الضريبية لصندوق تطوير العشوائيات و25% أخري للتنمية المحلية في المحافظات علي مستوي الجمهورية. كما ناقش المجلس مبادرة لإقامة شركة عملاقة علي أسس استثمارية واقتصادية واجتماعية، بهدف تشغيل الشباب من خلال تنفيذ مشروعات بقيمة نحو 10 مليار جنيه كمرحلة أولي، لتوفير مليون فرصة عمل خلال السنوات الاربع القادمة، وتحقيق التكامل بين أطراف منظومة الأعمال، وتعبئة الاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث تم الاتفاق علي طرح تلك المبادرة للحوار المجتمعي، وتم التوجيه بتشكيل مجموعة وزارية تضم وزراء الصناعة والتجارة، والتخطيط، والتضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية، والشباب، والبحث العلمي، والتعاون الدولي، والاستثمار لبحث سبل انشاء تلك الشركة. وفيما يخص العلاقات الخارجية، تناول المجلس نتائج الاجتماع الأخير لوزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في جدة، والاجتماعات واللقاءات الثنائية مع وزراء الخارجية العرب، تناول فيها العلاقات الثنائية المصرية العربية والترحيب بعودة مصر لاستئناف عضويتها في الاتحاد الأفريقي. كما بحث المجلس نتائج اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة بمالابو، مؤكدا علي أن مشاركة رئيس الجمهورية في أعمال القمة كانت فرصة طيبة للاجتماع بنخبة من زعماء القارة الأفريقية، الذين أظهروا ترحيبا كبيرا بعودة مصر الي محيطها الأفريقي والمشاركة بايجابية في أعمال القمة واهتمام مصر بعنصر التنمية في البلدان الأفريقية بانشاء 'الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية' استكمالا لدور الصندوق الأفريقي للتعاون الفني مع الدول الأفريقية. كما أشاد وزير الخارجية بالنتائج الايجابية للقاء السيد رئيس الجمهورية مع رئيس وزراء اثيوبيا علي هامش اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي، حيث أكد اللقاء علي الحرص علي ضمان عدم الاضرار بحقوق مصر المائية، وتأييد حق إثيوبيا في التنمية، وتدعيم العلاقات الثنائية فيما بين البلدين، مع الاتفاق علي استئناف المفاوضات بين الجانبين في اطار اللجنة الثلاثية التي تضم الي مصر والسودان وإثيوبيا وعقد اللجنة الثنائية المشتركة للتعاون بين مصر وإثيوبيا من جهة اخري، تم استعراض الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة وجهود الاتصالات المصرية للتهدئة، حيث أعرب المجلس عن دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة علي كامل ترابه الوطني، معربا في الوقت ذاته عن رفض مصر الكامل لكافة اعمال العنف، وطالب الجانب الاسرائيلي في المقابل بضبط النفس والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعي.