فؤاد راتب 'الخواجة بيجو' اشهر خواجه في السينما المصرية ولد عام 1927 وكون مع محمد أحمد المصري أو المعروف بأبو لمعة ثنائياً مبهراً حيث استطاعا أن يحجزا لهما مكانا وسط العملاقة أمثال فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي ومحمد عوض وأمين الهنيدي وغيرهم من ابطال المسلسل الاذاعي 'ساعة لقلبك' التي تعتمد علي المبالغة و'الفشر' اللا نهائي لأبو لمعة ورد فعل الخواجة بيجو المندهش دائماً وهو احد الذين صنعوا تاريخاً للسعادة في السينما والمسرح للمصريين. العجيب في مسيرة فؤاد راتب، الشهير بالخواجة بيجو، أنه توقف في منتصف الطريق، بعد أن بلغ من العمر 40 عاماً، ليسأل نفسه ماذا بعد، نظر خلفه فرأي آلاف الضاحكين، ومشوار فني تجاوز الخمسة عشر عاماً تحفه ابتسامات وضحكات المشاهدين، ونظر امامه ليجد مستقبلاً غامضاً مخيفاً، رأي إسماعيل ياسين كبير عائلة الكوميديا، يعاني الفقر والديون، عبد الفتاح القصري معلم 'الإفيه' يموت معدماً، وغيرهم وغيرهم من محترفي الضحك، الذين يتسرب المال والجاه من بين يديهم وتبقي الحاجة تعتصرهم حتي الموت. قرر الخواجة أن يرتدي ثوبه الأصلي، كمعلم تلقي تعليمه في كلية المعلمين، ويغادر بحر الفن الهائج الغدار، ويسافر إلي الكويت للعمل كمدرس، منهياً حياة الخواجة بيجو بيده لا بيد الفقر، يشد قبعته ليقذف بها علي الأرض قائلاً 'يا اخواتي، يا النافوخ بتاع الأنا'، يدفنه علي خشبة المسرح، ويمضي، ليحيا بعدها لمدة 20 عاماً ك'فؤاد راتب' المدرس الذي تحتل وجهه تكشيرة عندما يأخد 'ساعة.. لقلبه' وتوفي عام 1986عن عمر بناهز 56 عاما.