اقامت لجنة الحريات برئاسة الصحفي محمد عبد القدوس مساء اليوم الثلاثاء تأبينا للكاتب الراحل سعد هجرس تحت عنوان 'في حب سعد هجرس ' و حضر المؤتمر احمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، نبيل زكي القيادي بحزب التجمع، ومحمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بالنقابة، والكاتب الصحفي حمدي رزق. وقد توفي الكاتب الصحفي سعد هجرس، بمستشفي المعادي العسكري يوم السبت، عن عمر يناهز 68 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان وكان سعد هجرس، الذي ولد في مدينة المنصورة، قد بدأ مسيرته في عالم الصحافة من خلال عمله في جريدة 'الجمهورية'، وذلك عقب تخرجه في جامعة القاهرة. ولي 'هجرس' رئاسة تحرير عدد من الصحف، وكان آخر منصب تولاه مدير تحرير صحيفة 'العالم اليوم'. وقد كان هجرس معارضا شرسا لنظام مبارك وللتوريث، وفي أعقاب تنحي مبارك، ظل 'هجرس' معارضا شرسا لنظام الاخوان وفي كلمته قال الصحفي محمد عبد القدوس اجتمعنا اليوم لحبنا الكبير المرحوم سعد هجرس فهو انسان متفق علية من الجميع ورغم انه كان يساري الاتجاه إلا أنه كان منفتح وغير متعصب، ومر اثناء تاريخه بتحديات صعبة كنت أنا شاهدا عليها. وأضاف عبد القدوس سيكون هناك تأبين للمرحوم عبد الله كمال رغم اختلافي معه لكننا داخل النقابة اسرة بلا خلاف. وقد تم عرض فيلم تسجيلي أثناء التأبين، والذي تضمن لقطات من حياة سعد هجرس الصحفية لبعض البرامج التي كان هجرس ضيفا فيها ومقالاته، بترتيب زمني منذ 2010 حتي وفاته، وصور من حياته كصورته وهو يوقع لتمرد علي سبيل المثال وكانت الكلمة الاولي بعنوان' لماذا هو متفق عليه' ولماذا هو صحفي متميز ويقدمها حمدي رزق، والذي قال وضع إسمي بجوار اسم سعد هجرس تكريم لي شخصيا، مضيفا الظروف الاخيرة جعلت العلاقة بيننا وثيقة وقبل وفاتة قام مرة بجمع ابناءة سارة وادهم وهند وقال لي يجب ان تذهب لتغير اسمك بالبطاقة ليصبح حمدي هجرس بدلا من حمدي رزق كابن رابع لي، وكان بالنسبة لي بمنزلة العم، لعدم وجود عم لي. وأضاف رزق كل القرارات التي اتخذها 'سعد' كانت صحيحة لأنه كان يفهم طبيعة الانسان فكان يقدر مباشرة علي اتخاذ القرارات الصحيحة لدرجة انه كان يدعي للشخص الذي يسئ لة ولدية قدرة كبيرة من التسامح عرفت عم سعد في فترة شدة وكان هو ربان مركب يقودنا في طريق الحياة. وكانت الكلمة الثانية بعنوان 'الجانب السياسي' وتحدث فيها نبيل ذكي قائلا منذ رحيل سعد هجرس وانا عاجر عن الكتابة عنه رغم اني منذ المعتقل وانا اكتب عن اي زميل يتوفي، الا انني هذه المرة عجزت، متسائلا هل السبب لأن حضوره كان قوي؟ ام أننا خريجي فلسفة؟ ام لأنني كنت احتاج الي ان أتأمل الحياة كلها بعد رحيلة؟؟ وأكد أن سعد منذ ان كان يكتب بمجلة المنار قبل الجمهورية كان مبدعا فقد كان سعد مثل أحمد بهاء الدين يمثل الاسلوب السهل الممتنع وفي الحديث فكرة مرتب ولبق ولا يقف عند صغائر الامور. وأضاف كان سعد يتبني قضية التنوير يفجر الحملات الصحفية ويفتح الملفات الحساسة، و من أول المؤيدين لثورة يناير ووصفها بأهم التحركات البشرية في تاريخ العالم، وكان قلمه عاشق لمصر ومدافع صعب المراس عن الوطن والمواطنة وكان يملك الدماسة والرصانة وحب الحقيقة. وكانت الكلمة الثالثة بعنوان 'نظرة شاملة الي جانبه الإنساني' وتكلم فيها أحمد بهاء الدين شعبان والذي عبر عن حزنه قائلا القاعة شبه فارغة، ولا يتناسب عدد الحضور مع المناسبة وجلالها لشخص لدية المئات من التلاميذ والاصدقاء, و أضاف شعبان لعلي اذيع سرا أن علاقتي بسعد هجرس عمرها 45 سنة وكان قائدي بأول تنظيم سري يساري بالجامعة، وهو بالنسبة لي كان استاذي بمعني الكلمة وقد تلقفني انا ورفاق لي وكان هذا الوضع مرتبط بفترة صعبة وهي لحظة انهزام مصر ب67 وكنا ابناء الفترة الناصرية فوجئنا بان العدو الصهيوني علي بعد مائة كيو متر وان فلسطين كلها واجزاء من سوريا والاردن ولبنان تحت الاحتلال.