كشف مفوض السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، اليوم الثلاثاء، أنه يجري التفكير حاليا في إنشاء 'قوة جوية ' كفيلة بوضع حد للتهديدات الأمنية التي تعرفها نيجيريا والقضاء علي ' ظاهرة الإرهاب المتنامي في المنطقة علي المستويين المتوسط والبعيد'. وقال شرقي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن ' الطريقة التي تنفذ بها حركة بوكو حرام الإرهابية جرائمها في نيجيريا من قتل للأبرياء العزل وانتهاك لحقوق الإنسان والمرأة جعلتنا نفكر في وضع آلية أقوي لوضع حد لهذه المظاهر' موضحا انه ' يتم حاليا علي مستوي الإتحاد الإفريقي التفكير في إنشاء قوة جوية تتكون من دول الجوار الأربعة الواقعة ضمن بحيرة تشاد وهي نيجيريا والكامرون وتشاد والنيجر'. وأضاف ' هذا التحرك نابع من قناعتنا أن الإتحاد الإفريقي يجب أن يلعب دوره في الأخذ بزمام الأمور فيما يتعلق بالقضايا الأمنية التي تعرفها القارة' موضحا أن الهدف من وراء إنشاء هذه القوة هو ' حماية نيجيريا من التدخلات الأجنبية والقضاء علي ظاهرة الإرهاب المتنامي في المنطقة علي المستويين المتوسط و البعيد'. وأكد شرقي أن ' هذه القوة الإفريقية سيكون لها تأثير إيجابي وداعم لدول الساحل الإفريقي بالنظر إلي العلاقة العابرة للحدود بين المجموعات الإجرامية وبالتالي مساندة ما تقوم به دول الساحل لمكافحة هذه الظاهرة'. ولفت أن تشكيل هذه القوة هي من بين الأمور التي نحن الآن في طور دراستها حيث سيتم الفصل فيها خلال دورة قمة الاتحاد الإفريقي -التي تنعقد الخميس والجمعة المقبلين بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية- والشروع في مرحلة التطبيق. كما أوضح أن قضايا الإرهاب والتحديات الأمنية ستأخذ حيزها من المداولات خلال هذا المحفل القاري. واعترف شرقي، أن تدهور الأمن اثر علي مسار التنمية في القارة الإفريقية وأن 'تزايد بؤر التوتر في العديد من المناطق أصبح يعيق بشكل كبير الجهود التنموية بالقارة' مشددا في ذات السياق علي أن 'هناك إرادة حقيقية لدي الدول الإفريقية لتخطوا خطوات إيجابية و ملموسة نحو التنمية'. وعن عودة كل من مصر وغينيا بيساو رسميا من خلال قمة ملابو إلي عضوية الإتحاد الإفريقي، قال شرقي إن هذا القرار الصادر في 17 يونيو الجاري ' جاء احتراما للإدارة الشعبية في هذين البلدين اللذين شهدا انتخابات نزيهة واستكمالا لمعايير الشرعية الدستورية'. وتشارك كل من مصر وغينيا الإستوائية حاليا في أشغال الدورة العادية ال25 للمجلس التنفيذي بالإتحاد الإفريقي التحضيرية للقمة ال23 للإتحاد وذلك لأول مرة منذ موافقة مجلس السلم والأمن الأفريقي علي تعليق قرار تجميد عضوية مصر بالاتحاد يوم الثلاثاء الماضي خلال اجتماع علي مستوي السفراء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. كما أعاد الاتحاد الإفريقي مؤخرا عضوية غينيا بيساو التي علقت بعد 'انقلاب عسكري' حدث بالبلاد عام 2012. يذكر أن مجلس الأمن والسلم الإفريقي يتكون من 15 دولة، منهم 5 أعضاء دائمين، هو أعلي سلطة لفض النزاعات بالاتحاد الأفريقي. ويمثل الأعضاء الخمسة الدائمون كل الأقاليم الإفريقية وهي الجزائر -إقليم شمال إفريقيا- ونيجيريا -إقليم غرب إفريقيا- وأوغندا -إقليم الشرق- وغينيا الاستوائية -إقليم الوسط- وموزمبيق -إقليم الجنوب-، في حين تنتقل الرئاسة دوريا كل شهر لواحدة من الدول الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس.