خفق المجلس النيابي اللبناني للمرة السابعة اليوم الأربعاء، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب. وقال بيان صادر عن رئاسة مجلس النواب، إن رئيس مجلس النواب نبيه بري أرجأ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلي ظهر اليوم الثاني من يوليو المقبل. وكان 63 نائبًا وصلوا إلي المجلس النيابي، علمًا بأن نصاب جلسة الانتخاب يتطلب حضور 86 نائبًا من أصل 128 نائبًا، وكانت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان قد انتهت في 25 مايو الماضي. وكانت الجلسة الأولي لانتخاب رئيس للجمهورية، قد عقدت في 23 إبريل الماضي، بحضور 124 نائبًا من أصل 128 نائبًا، دون أن يحصل أي مرشح علي الغالبية اللازمة لإعلانه رئيسًا، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تأمين النصاب لإجراء عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. ونال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الجلسة الأولي لانتخاب الرئيس 48 صوتًا، وينتمي رئيس الجمهورية اللبنانية، بحسب العرف، إلي الطائفة المارونية المسيحية، وتدوم ولايته ست سنوات، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد انقضاء ست سنوات علي انتهاء ولايته. ولا يشترط الدستور اللبناني إعلان الترشح إلي رئاسة الجمهورية، حيث يمكن لمجلس النواب اختيار شخصية لم تعلن ترشحها رسميًا للرئاسة، وإذا تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، تنتقل صلاحيات الرئيس إلي مجلس الوزراء، كما جاء في المادة 62 من الدستور اللبناني، وتتولي حكومة الرئيس تمام سلام حاليًا صلاحيات رئيس الجمهورية.