اصدرت حركة طالبان افغانستان بيانا تنفي فيه التفاوض مع الاحتلال الامريكي او الحكومة الافغانية الموالية له مؤكدة علي مواصلتها الحرب حتي النصر. وقالت في بيان لها وصلت الاسبوع اون لاين نسخة منه اليوم 27 اكتوبر :شرع المحتلون وموظفو إدارة كابل العميلة وعدد من وسائل الإعلام الغربية بقيادة أمريكا بمحاولات مستمرة ومنتظمة حتي يظهروا من خلال هذه الشائعات الكاذبة المكررة أن مجاهدي الإمارة الإسلامية قد استعدوا للمفاوضات معهم وتم التقدم في هذا المسار. علماً بأن الإمارة الإسلامية قد بينت موقفها تجاه هذا الموضوع من ذي قبل، واعتبرت هذه الترهات الجوفاء هي الحربة الفاشلة المتبقية للعدو المنهزم؛ لكن رغم ذلك فإن العدو بكل وقاحة يعيد عين الكلمات بالأسلوب نفسه تحت مسمي مجلس شوري السلام من خلال وسائل الإعلام والقنوات بواسطة قادة سابقين، علماً بأنهم لا يملكون شاهداً وحجة علي ذلك، إلا أن ترهات كل يوم تختلف عن سابقاتها وتكون أكثر حيرة منها. تذكر الإمارة الإسلامية العالم والشعب مرة أخري بموقفها حول الشائعات المكررة من قبل العدو، أن ما يدعيه العدو مجرد هتافات لا أساس ولا واقعية لها أصلا، ولم يقوم أحد نيابة عن الإمارة بالإتصالات مع العدو، ولا تري الإمارة المفاوضات سبيلا لحل هذه الآبدة في ظل تواجد المحتلين. وقالت وبهذه المناسبة يجدر بنا أن نخاطب برهان الدين رباني وغيره من الشخصيات معلوم الحال، بألا يثيروا تلك الضغائن والأحقاد السابقة من خلال هذه الشائعات والدعايات التي لا أساس لها، وألا يقوموا بالحملة الدعائية لتحقيق الأهداف الأمريكية، وألا يعاونوا بصفة أفغان، الجنرال بيترايوس في إجراء أطروحة 'الرصاص، والتفاوض' التي سلمت له من قبل البنتاجون، لأن الجنرال المذكور يريد تنفيذ هذه الأطروحة بسواعدكم في أفغانستان بأسلوب لا سمح الله تصير أفغانستان مستعمرة للأمريكيين إلي الأبد. من وجهة نظرنا أن سببا آخر لإشاعة هذه الترهات من قبل أمريكا وكرزاي قد يكون إعادة الإعتبار للحكومة الفاسدة والمشلولة ولتظهر للشعب أن هذه الحكومة هي الرمز الوحيد يمكنها القيام بعمل مؤثر لحل معضلة أفغانستان. واضافت إن الإمارة الإسلامية متيقنة من أن المفاوضات والسلام في ظل تواجد المحتلين الغزاة في أفغانستان محاولات بلا جدوي، ولن تترتب عليها أي نتيجة للشعب المؤمن والبلد الحبيب؛ ولذا ننادي محتلي أفغانستان مرة أخري بأن يخرجوا عساكرهم من أفغانستان بدلا من هذه العمليات العسكرية والدسائس السخيفة، وليتركوا الأفغانيين ليبدؤوا العيش الكريم في جو الصلح والحرية والسلام فإن لم يفعلوا ذلك فليتربصوا لتكبد مزيد من الخسائر، وإنهيار مكانتهم السياسية والإقتصادية أكثر من هذا، وما ذلك علي الله بعزيز.