احتلت مصر ترتيباً متأخراً في 3 مؤشرات عالمية لعام 2010 هي الرفاهية والشفافية والتنافسية حيث جاءت في المرتبة ال89 في الأول بين 110 دول وال98 في الثاني بين 178 دولة وال81 في الثالث بين 139 دولة. في مؤشر الرفاهية قال التقرير السنوي الذي أصدره معهد ليجاتوم الدولي الثلاثاء إن هناك تراجعاً في مستوي معيشة المصريين وتوقعاتهم لمستوي حياة أفضل رغم ارتفاع معدلات النمو في الاقتصاد. وأوضح التقرير الذي يرصد مستوي المعيشة في العالم أن مستوي مصر في التعليم أقل من المتوسط العالمي إلا أن هناك مساواة في تعليم الإناث والذكور لافتاً إلي تراجع مستوي قطاع الصحة وارتفاع عدد المرضي. وذكر التقرير أن 4 فقط من كل 10 أشخاص يؤيدون السياسة الحكومية في الوقت الذي تتزايد فيها معدلات عدم الرضا عن أسلوب التعامل مع قضية الفقر لافتاً إلي تراجع قدرات السكان في الحصول علي الطعام وتراجع الرضا عن مستوي المعيشة. وحققت مصر المركز 98 في تقرير منظمة الشفافية الدولية السنوي لعام 2010 عن الفساد في دول العالم، في التقرير الذي ضم 178، بعد أن كانت في المركز ال111 بين دول العالم عام 2009. وتصدرت الدنمارك ونيوزيلندا وسنغافورة الدول الأقل فسادا في العالم فيما تذيلت الصومال القائمة يسبقها أفغانستان والعراق باعتبارهم أكثر الدول التي ينتشر فيها الفساد، بحسب تقارير محلية الاربعاء. وذكر تقرير المنظمة أن قطر تصدرت الدول العربية كأقل دولة من حيث حجم الفساد بمعدل 7.7 من أصل 10، تليها الإمارات و عمان والبحرين فيما جاءت مصر في المركز ال11 ،عربيا، بمعدل 3.1. فيما جاءت إسرائيل في المركز ال30 كأقل الدول فسادا بمعدل 6.1 والذي يشير إلي أن مستوي الفساد في إسرائيل لم يتغير منذ عام 2007 ،جدير بالذكر أن أعلي معدل لإسرائيل كان 7.9 عام 1997. وتشير المنظمة التي تنشر قائمتها السنوية منذ 1995 إلي أن بعض الدول منها الكويت وقطر بوتان وتشيلي والإكوادور ومقدونيا وجامبيا وهايتي وجمايكا، حسنت أوضاعها منذ 2009، إلا أن دولا مثل التشيك واليونان والمجر وايطاليا ومدغشقر والنيجر والولايات المتحدة تعتبر أكثر فسادا من عام 2009 بحسب التقرير. وطبقا لتقرير المنظمة فإن حوالي 75% من البلدان وفي طليعتها الدول التي تشهد حروبا مثل العراق وأفغانستان، بين الدول التي يتفشي فيها الفساد، ويتراوح المؤشر الذي وضع استنادا إلي استطلاعات شملت رجال أعمال وأخصائيين، بين 10 لدولة تصنف بأنها "نظيفة" وصفر للدولة التي يتفشي فيها الفساد. وأشارت المنظمة في تقريرها أنها تعتمد في وضع التقرير علي التصورات، نظرا لأن معظم الفساد يتم في الخفاء وبالتالي يصعب قياسه، والتي تستمدها من 3 مصادر علي الأقل، مشيرة إلي أن تقريرها لسنة 2010 يعتمد علي 13 مصدرا من 10 مؤسسات منها بنك التنمية الأفريقي والآسيوي والبنك الدولي و"فريدم هاوس" وغيرها من مؤسسات تهتم بقياس مدي الفساد في القطاع العام والسياسي.