تشهد محافظة الشرقية كارثة بيئية جديدة تتمثل في انتشار ظاهرة حرق أعواد وحطب الذرة، لتدخل بذلك في منافسة مع حرق قش الأرز هذا العام،وغطت السحابة السوداء سماء المحافظة خاصة في مركز منيا القمح والقري التابعة له. وأدي الدخان المنتشر إلي اختناقات في التنفس وإصابات في العيون بين الأهالي، وسد بعض الترع والمجاري المائية التي تلقي المخلفات فيها، وأكد بعض الفلاحين أنهم ليسوا في حاجة للحطب ولكن لم يكن أمامهم وسيلة للتخلص منه إلا بحرقه وإلقائه في الترع، بحسب صحيفة روزاليوسف الاثنين. وأرجع البعض الظاهرة إلي انتشار المنازل الخرسانية بالأرياف والتناقص المستمر في المنازل المبنية بالطوب اللبن التي كانت يتم تخزين الحطب فوقها، كما أن الفلاحين يعتمدون في إنتاج الخبز بمنازلهم علي الأفران الصاج وتم الاستغناء عن حطب الذرة في الأفران القديمة.