بعد حظر زراعة الأرز في محافظة الشرقية ثلاث سنوات وقرب اختفاء السحب الدخانية التي تنتج عن حرق القش، إلا أن تلك السحب ظهرت مرة أخري بعد قيام المزارعين بحرق أعواد وحطب الذرة حيث انتشرت هذه الظاهرة في المحافظة خاصة في مركز منيا القمح والقري التابعة له. الدخان المنتشر أدي إلي اختناقات في التنفس وإصابات في العيون بين الأهالي وسد بعض الترع والمجاري المائية التي تلقي المخلفات فيها. وأكد بعض الفلاحين أنهم ليسوا في حاجة للحطب ولكن لم يكن أمامهم وسيلة للتخلص منه إلا بحرقه وإلقائه في الترع. البعض أرجع الظاهرة إلي انتشار المنازل الخرسانية بالأرياف والتناقص المستمر في المنازل المبنية بالطوب اللبن التي كانت يتم تخزين الحطب فوقها، كما أن الفلاحين يعتمدون في إنتاج الخبز بمنازلهم علي الأفران الصاج وتم الاستغناء عن حطب الذرة في الأفران القديمة.