مرحبًا بكم بطلاً قوميًا.. وزعيمًا لثورة 30 يونية 2013 التي صححت الطريق لثورة 25 يناير 2011، مرحبًا بالبطل الذي أنقذ مصرنا الغالية.. بل أمتنا العربية والشرق الأوسط بكامله من المؤامرة الكبري للإخوان الإرهابيين.. الذين تطابقت أهدافهم مع الأهداف الأمريكيةالغربية الصهيونية.. في تفتيت الشرق الأوسط بداية من مصر 'حجر العثرة الأخير' في مشروع التفتيت بعد أن دمرت العراق وقسمت السودان واليمن وانهارت ليبيا والصومال وانجرفت سوريا إلي حروب داخلية.. وقبلها لبنان.. مرحبًا بأول رئيس مصري جاء بتكليف وإرادة الشعب المصري العظيم.. العبء ثقيل.. والمهام مقدسة.. وخطواتكم محسوبة.. وقراراتكم في الميزان،. لقد سالت دماؤنا ثمنًا لحريتنا.. ولن نتنازل عنها ثانية.. فقد سقط حاجز الخوف. السيد الرئيس.. نريد عدالة اجتماعية.. نتعطش للعدل والمساواة في كل شيء.. تريد كرامة للإنسان المصري في الداخل والخارج.. نريد عدالة في التعيينات وفرص العمل.. في سن المعاش 'توحيد سن المعاش بلا استثناءات'.. في الأجور.. في التعليم.. في التأمين الصحي.. في مياه شرب نقية.. في إنارة الطرق.. نريد مساواة في الحقوق والواجبات.. إلخ!! السيد الرئيس.. رفقًا بأبنائنا الشباب.. فقد ظل هذا الجيل 'وقود ثورتي 25 يناير و30 يونية' طوال سنوات عمره لا يسمع إلا للأكاذيب والتناقضات.. لم يجد آذانًا تصغي إليه.. أو قلبًا رحيمًا يحنو عليه.. لم يجدوا هدفًا قوميًا يلتفون حوله.. جيل مهمش سلبت إرادته.. جيل فتح عينيه ليجد وطنه قد نهب وخطف وقسمت ثرواته.. إنهم ثروة بشرية هائلة للإبداع والابتكار إذا استثمرناها أصبحت نعمة تفتح أبواب التقدم.. وإذا أهملناها أصبحت نقمة عيلنا وعبئًا ثقيلًا علي المجتمع.. وهم عماد أي تنمية شاملة.. إن مسئولية الدولة أن توفر لهم فرص العمل بما يوفر لهم حياة كريمة.. ولا يمكن أن نطالبهم بتحمل مسئوليتهم بينما نسد أمامهم فرص العمل.. أو حتي اقامة مشاريعهم الصغيرة.. فالبطالة غول يفترس فلذات أكبادنا.. لقد تسببت البطالة في زيادة معدلات الجريمة 'التطرف الإدمان السرقة بالإكراه الخطف والاغتصاب...إلخ'.. بالإضافة إلي انتشار الأمراض الاجتماعية والنفسية 'اليأس الإحباط العزوف عن الزواج للشباب العنوسة للفتيات.. إلخ'.. لقد رفعت الدولة 'طوال أكثر من ثلاثة عقود من الفساد' يدها عن توفير فرص العمل لأبنائنا.. وتوقف تعيينهم في الحكومة أو القطاع العام.. وأيضًا الخاص.. ومع ذلك إذا تجرأ أحدهم لعمل مشروع صغير خاص به 'حاسب آلي موبايلات مطبعة ملابس مطعم مصنع صغير...إلخ' يحقق به ذاته فكأنما دخل 'عش الدبابير'.. فأول ما يصطدم به هو إجراءات بيروقراطية معقدة ومطالب إدارية لا حصر لها من عشرات الجهات الحكومية لاستخراج ترخيص لمشروعه.. ويدور 'كعب داير' أمام مكاتب 'البطاقة الضريبية السجل التجاري الغرف التجارية مديرية الصحة مديرية التموين مديرية الأمن...إلخ' وما يقابله من خطابات ضمان واختام ودمغات.. فضلاً عن التعقيدات الإدارية.. حيث يجدوا في كل مصلحة نموذجًا من موظفي الدولة يتفنن في التنقيب عما يعرقل سير طلبات الشباب المسكين من قوانين جامدة أو شروط مجحفة أو علي الأقل اختام غير واضحة.. وإذا قدر الله له واجتاز أولي العقبات وبدأ مشروعه الصغير.. فإذا به يفاجأ بهجوم كاسح من لجان 'الضرائب العامة الضرائب العقارية التأمينات مباحث التموين مباحث الكهرباء المصنفات المطافئ الأمن الصناعي البيئة شرطة المرافق الصحة المرور مجلس المدينة النظافة مرفق المياه والكهرباء.. إلخ' وكل منهم يتفنن في خلق المشكلات والعراقيل وتصيد الأخطاء!!.. فيفشل مشروعه الصغير قبل أن يقف علي قدميه.. وربما قبل أن يبدأ.. ويتحول من شاب يريد إقامة مشروع ليوفر لنفسه حياة كريمة.. إلي متهم هارب من العدالة!!.. تطارده الديون والمشكلات والقوانين العقيمة؟! لذلك.. سيادة الرئيس.. نريدكم سندًا لأبنائك الشباب.. نريد هيئة أو مؤسسة أو مكتبًا في كل محافظة لرعاية المشروعات الصغيرة 'بحق وإيجابية.. لا ديكورًا' يقدم لهم المشورة والخبرة.. ويد المعاونة.. نريد أن تختصر الإجراءات البيروقراطية في طلب واحد لجهة واحدة 'وليس مائة جهة أو هيئة أو مصلحة أو مديرية'.. وأن تعطي لهم فترة سماح معفاة من الضرائب والتأمينات وخلافه.. أسوة برجال الأعمال وأصحاب المشروعات الكبري 'خصوصًا من المحاسيب وأهل الثقة' فهم أحق بالرعاية والمساندة. لن نمجدكم لأنكم الرئيس.. ولكننا سوف نشيد بانجازاتكم إذا خدمتم وطنكم وأقمتم المشاريع القومية الكبري 'محور التنمية لفاروق الباز محور قناة السويس تعمير سيناء وحلايب وشلاتين ورأس بناس والنوبة والسلوم.. إلخ'.. فقد شكل الشعب المصري جمعيته العمومية التي طالبت بترشيحكم بتكليف من إرادة هذا الشعب العريق من '95 مليون' مواطن حررتهم ثورتا '25 و30' وأصبحوا غير مكبلين أو مكممين أو معصومي الأعين.. ولن يتغاضوا عن ظلم أو قهر أو فساد مرة أخري. وليكن أمامكم مقولة سيدنا أبو بكر الصديق 'إن أحسنت فأعينوني.. وإن اسأت فقوموني'.. وكذلك سيدنا عمر بن الخطاب 'لو عثرت دابة في شط الفرات لسئل عنها عمر يوم القيامة.. لمَ لم تمهد لها الطريق ياعمر'.. لقد عهدنا فيكم الوطنية والتضحية والفداء.. وعهدنا فيكم التصدي للإرهاب والفساد.. عهدنا فيكم رفض التبعية أو الوصاية. وفقكم الله لما فيه خير مصرنا الغالية.. أحد مقاتلي معارك الاستنزاف وانتصارات أكتوبر المجيدة