اسفر حريق اندلع داخل مستشفي للمسنين في كوريا الجنوبية عن مقتل 21 شخصا الاربعاء في فاجعة جديدة تدفع المعلقين علي التساؤل حول سلامة البني التحتية في هذا البلد. واندلع الحريق بعيد منتصف الليل وتمت السيطرة عليه خلال نصف ساعة في المستشفي الواقع في منطقة جانغسيونغ علي مسافة 300 كلم جنوب سيول والذي كان يؤوي حوالي 80 مريضا معظمهم مسنون وعاجزون عن التنقل. وانتشر الدخان السام في غرف الطابق العلوي من المستشفي المؤلف من طبقتين وحاصر العديدين. وقال مسؤول في اجهزة الاطفاء في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس ان 'معظم الضحايا قضوا من جراء تنشق الدخان'. وكانت ممرضة ومساعدتان في المستشفي عند اندلاع الحريق وقضت احداهن. وهذا الحريق القاتل هو الثاني الذي يندلع في كوريا الجنوبية هذا الاسبوع بعد حريق في محطة للحافلات الاثنين اسفر عن سبعة قتلي واربعين جريحا. كما ادي غرق عبارة في 16نيسان/ابريل الي مقتل 302شخص معظمهم تلاميذ كانوا في رحلة مدرسية. وتسلسل الحوادث هذا يدفع الصحافة علي التساؤل حول التطور الاقتصادي السريع الذي شهدته كوريا الجنوبية وحولها من بلد مهدم بعد الحرب الكورية '1950-1953' الي امة حديثة مزدهرة ويقول بعض المعلقين ان هذا التطور حصل علي حساب معايير السلامة. واعلن لي هيونغ سيوك رئيس ادارة المستشفي صباح الاربعاء 'انني متأسف، اقدم اعتذاراتي علي هذا الحادث المروع' وفي اشارة اسف ركع ولامس الارض بجبينه. وتفيد العناصر الاولية ان الحريق اندلع في مخزن ولم تعرف اسبابه بعد. ووعدت الرئيسة بارك غوين-هيي بعد غرق العبارة بانزال عقوبات نموذجية عند حصول اي اهمال يمكن ان يتسبب بالقتل او بجروح بالغة. كما وعدت بتعليمات وتدابير امنية جديدة.