استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة تصريحات وجدي غنيم بالتحريض علي قتل والاعتداء علي قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة. وأكدت دار الإفتاء -في بيان لها - أن من يعتدي علي النفس البشرية أيًّا كانت فجزاؤه جزاء المفسد في الأرض. وأضافت دار الإفتاء في بيانها أن الشرع الشريف أكد علي حرمة الدماء، ورَهبَّ ترهيبًا شديدًا من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالي قتل النفس - مسلمة أو غير مسلمة- بغير حق قتلًا للناس جميعًا، فقال سبحانه: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32]. وحذرت دار الإفتاء المصرية من اتباع تلك الدعوات الغادرة التي تحض علي قتل الأبرياء والاعتداء علي رجال الجيش والشرطة، مشيرا إلي أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم حذر من التحريض علي القتل فقال: 'من أعان علي قتل مسلم ولو بشق كلمة جاء يوم القيامة مكتوبًا علي جبينه آيس من رحمة الله'. وفي سياق متصل أكد د.إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - إن ما نشأ من فتاوي مضطربة وآراء شاذة وتوجهات سيئة وأفكار منحرفة كلها نتيجة من نتائج أن يتكلم في أمور الدين والعلم والفتوي من ليس بأهل لذلك وشدد مستشار المفتي أنه يجب ترك الفتاوي لأهلها لأن من يتصدر للفتوي يجب أن تتوفر فيه المعايير العلمية التي أجمع العلماء عليها من معرفة بالمصادر الشرعية ومعرفة بالواقع وقدرة علمية علي الربط بين المصادر والواقع، وأضاف نجم أن الإعلام يتحمل جزءا من الأزمة لترويجه للأقوال الشاذة داعياً وسائل الإعلام إلي الالتفات إلي نشر الفتاوي المعتمدة الصادرة من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية