انطلقت فعاليات مؤتمر القدس لدول الشمال الاوروبي تحت قبة البرلمان السويدي بمشاركة عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة د.حنان عشراوي والنائب عبد الله عبد الله ووفد يمثل دائرة شؤون المغتربين في المنظمة برئاسة المحامي علي ابو هلال، مدير عام الدائرة وبرلمانيين سويديين بالإضافة لوفود من كافة ارجاء اسكندنافيا ودول اوروبا ومشاركة كبيرة من سفارات الدول العربية في ستوكهولم. وافتُتح المؤتمر بالإشارة الي استمرار الاستيطان وإضراره بعملية السلام والطلب من المجتمع الدولي للمبادرة بالضغط علي 'اسرائيل' من اجل الاذعان لقرارات الشرعية الدولية. ورحب فيكتور سماعنة رئيس المؤتمر بضيوف المؤتمر القادمين من فلسطينالمحتلة لشرح معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال وخصوصا في مدينة السلام مدينة القدس وعبر عن انفتاح المؤتمر لأي شخص يرغب بالمشاركة في العمل تحت مظلة المؤتمر. توربيورن بيوركلند من حزب اليسار شكر سفارة دولة الامارات العربية المتحدة وجميع من شارك لإنجاح هذا المؤتمر الذي يأتي من خلال التعاون بين نشطاء وبرلمانيين سويديين يعملوا بشراكة من أجل القاء الضوء علي هذه القضية وطالب بأن تكون القدس قضية عامة تدفع للتعاون في دول الشمال من أجل قضيتها التي ترمز للسلام وطالب أيضا بنقل هذا السؤال داخل اوروبا والعالم ايضا لتأسيس لوبي مؤثر وهذا العام هو المناسب لأنه عام التضامن مع الشعب الفلسطيني. سفيرة فلسطين لدي السويد هالة فريز طالبت بالعمل من اجل القدس عاصمة فلسطين وأشارت الي قرب حلول ذكري النكبة التي شرد الاحتلال 'الاسرائيلي' من خلالها الشعب الفلسطيني ومنعه من العودة ضاربا بعرض الحائط بكل القرارات الدولية. وأكدت فريز علي ان الاحتلال لا زال يبني المستوطنات وآلاف الشقق السكنية الاستيطانية والسيطرة علي المصادر الطبيعية وتدمير منازل الفلسطينيين وتشريدهم من بيوتهم خصوصا من القدس ويجري ذلك من خلال المستوطنين وبغطاء من جيش الاحتلال لتغيير الواقع الديمغرافي للقدس والضفة الغربية. وتابعت فريز: الاعتداءات علي الشعب الفلسطيني طال المسلمين والمسيحيين علي حد سواء علما ان المجتمع الفلسطيني مجتمع متعدد الأديان ولم يحدث اي استهداف بين الفلسطينيين لدوافع دينية علي مدار آلاف السنين. مايكل سفينسون من حزب الموديرات السويدي قال: هل يمنح التاريخ الحق لشعب ما أن يمارس الظلم علي شعب جار؟ 'الاسرائيليون' لم يتعلموا من التاريخ لقد رأيت محاولات التطهير وإقامة المستوطنات علي أراضيهم، وعبر عن إيمانه بان اغلب اليهود يرغبون بالعيش بسلام إلا أن الحكومة تعمل عكس ذلك مؤكدا علي أن الحكومة 'الاسرائيلية' ستخسر قريبا وتمني أن يفهموا كيف يعاملوا الفلسطينيين كبشر. وتحدثت عشراوي في المؤتمر فأكدت أن القدس هي جزء من تاريخنا وحضارتنا وهي أكبر من اسمها ولها خاصية وهي ترمز للسلام ولكنها الآن مختطفة بحصار نقاط التفتيش والجدار والمستوطنات المدينة كانت طول تاريخها مفتوحة للجميع، القدس تعبر عما حل بفلسطين هي جزآ من الحقيقة الكبري لفلسطين. وقالت عشراوي: لا نستطيع تخيل المجتمع الفلسطيني أن يكون مكونا من دين أو طيف أو مذهب معين! فهذا من المستحيل فتاريخ فلسطين وحضارتها مبنية علي التعدد الثقافي والديني. وقال المحامي أبو هلال ان مؤتمر لجنة القدس البرلمانية الذي تجري فعالياته في البرلمان السويدي هو المؤتمر الثاني للجنة القدس البرلمانية لدول الشمال والذي يأتي في اطار اعلان الاممالمتحدة القاضي باعتبار عام 2014 عام التضامن مع الشعب الفلسطيني. وقد حضر المؤتمر نخبة هامة من البرلمانيين الاوروبيين وممثلي الاحزاب وحركات التضامن الاوروبية مع الشعب الفلسطيني بالإضافة الي مشاركة هامة لبعض الشخصيات والفعاليات الفلسطينية داخل الوطن وبشكل رئيسي من دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية وبعض القيادات الفلسطينية الاخري، و ناقش المؤتمر في اليوم الاول وضع القدس والانتهاكات التي تتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال وخاصة تهويد المدينة وتوسيع المستوطنات فيها وانتهاك حقوق الفلسطينيين السياسية والمدنية وأكد المجتمعون في هذا اللقاء علي ضرورة مواجهة هذه السياسة بمزيد من الدعم والتضامن مع الفلسطينيين وعن دور دائرة المغتربين قال ابو هلال: قدمنا توصية للمؤتمر بضرورة انشاء مركز للتخطيط البديل في القدس لإعداد الدراسات والمشاريع والخطط التي تحافظ علي المدينة وتمنع من تهويدها من قبل حكومة الاحتلال وسيتواصل اليوم المؤتمر بعقد ورشتي عمل الورشة الاول حول انتهاكات حقوق الانسان في القدس من قبل سلطات الاحتلال وسبل مواجهتها والورشة الثانية تتعلق بالوضع الصحي والتعليمي والانتهاكات التي تمس هذين القطاعين وكيفية دعمهما حتي يتمكنا من تقديم الخدمات الصحية للفلسطينيين وضمان حرية التعليم كحق للفلسطينيين دون اي قيود وشروط ومضايقات من قبل الاحتلال. وأضاف المحامي علي ابو هلال بان القدس تتعرض لسياسة وممارسات اسرائيلية تستهدف تهويد المدينة المقدسة وطرد الفلسطينيين منها من خلال العديد من الممارسات الاسرائيلية من ضمنها توسيع المستوطنات حول وداخل المدينة والاستيلاء علي منازل الفلسطينيين وإحلالها بالمستوطنين وبنفس الوقت تمنع بناء المنازل للفلسطينيين فيها، ومن جهة اخري تقوم 'اسرائيل' بإجراءات اقتصادية وقانونية تحاول من خلالها تهجير الفلسطينيين من المدينة وأصبح هناك صراع ديمغرافي بين المواطنين الفلسطينيين والإجراءات 'الاسرائيلية' من اجل الصمود رغم التكلفة العالية التي يدفعوها في مواجهة ذلك وبين الاجراءات 'الاسرائيلية' التي توفر لها ميزانيات ضخمة لدعم المستوطنين في المدينة وتهويدها بكل السبل كما تتعرض المقدسات الاسلامية والمسيحية لانتهاكات واسعة حيث تحاول سلطات الاحتلال السيطرة علي المسجد الاقصي وتنظم اليه المزيد من زيارات المتطرفين اليهود لفرض واقع جديد لاقتسامه مكانيا وزمانيا كما جري للحرم الابراهيمي في الخليل والقدس تعاني من كل هذه الاجراءات. وعن ما يواجه الفلسطينيين في قطاع السكن في ظل هجمة استيطانية شرسة قال: لا يتوفر مساكن كافية للمقدسيين لأن 'اسرائيل' ترفض اعطاء تراخيص بناء للفلسطينيين وإذا اعطت فان عملية البناء تكلف اموالا طائلة مما يضطر البعض الي ترك المدينة والسكن خارجها وهذا يخدم بشكل مباشر سياسة 'اسرائيل' بتهجير الفلسطينيين من المدينة.