اثار الفيديو المسرب لأمير قطر السابق حمد بن خليفة أعيد تداوله عن طريق نشطاء سعوديين، ويعترف فيه أمير قطر بتنفيذه مخططا، لإسقاط العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية خلال 12 عاما جدلا واسعا في الاوساط السياسية خاصة العربية. وقال 'حمد' في الفيديو إن العائلة المالكة بالسعودية ستنتهي دون أدني شك و'مصر والسعودية الدولتان الرئيسيتان اللتان تحليا بالخزي للعرب'، مؤكدا أن سعد الفقيه في السعودية يقود مخططا ضد العائلة المالكة في المساجد، مؤكدا: 'قطر هي التي تمول قناة الحوار التي تبث من لندن وقناة الجديدة في لبنان'. وتحدث 'حمد' عن التنسيق بينه وبين بعض الدول العربية قبل قمة دمشق، لتحريضهم علي السعودية، ووصف الدول التي تتعاون مع السعودية وتربطهم بها علاقات قوية بالدول معدومة الكرامة، وقال إنهم مصر والأردن، خاصة مصر. وتطاول حمد في التسجيل الصوتي خلال حوار دار بينه وبين الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، قائلا إن قطر أكثر دولة سببت إزعاجا للسعودية. وأضاف 'حمد' موجها حديثه للقذافي أن التليفزيون الليبي لا يستطيع أن يقول أي شيء عن السعودية، مضيفا: 'قطر وهابية والسعودية وهابية فلماذا قطر بها حرية إعلام ويحق للمرأة الانتخاب، يعني نظام مختلف شيخهم عبد الوهاب جدي رقم 16'. وتابع: 'الصحافة الأمريكية تكلمت عدة مرات عن هذا الموضوع، أنا أقولك علي فكرة عبد الله مسكين، لأن اللي بيديره سعود الفيصل، السودان الله يخرب بيتهم إحنا وقفنا معاهم منذ عام 1990 من الجبهة الإسلامية للإنقاذ ولما ابتدأ السودانيون في الجنوب ينتصرون فجأة اختلف الترابي مع البشير ورجعنا إلي الصفر، طيب إيه اللي خلاهم يرجعونا إلي الصفر لما بدأت علاقاتهم مع مصر والسعودية'. وأضاف 'حمد' أن الأمريكان لو نجحوا في العراق الخطوة الثانية علي السعودية، موضحا أن الغطرسة التي لدي السعوديين لا تدع أحد يتفاهم معهم، مؤكدا أنه بعد 12 عاما لن يكون هناك عائلة مالكة بالسعودية، موضحا أن هناك خلافا شديدا بين الملك عبد الله وبين سائر العائلة. وكان عدد من النشطاء قد تداولوا علي مواقع سعودية تسريبات قديمة لأمير قطر السابق حمد بن خليفة يهاجم فيه المملكة العربية السعودية، ويخطط للتآمر عليها مهدداً بزوالها من الوجود. وتأتي هذه التسريبات في هذا التوقيت لتؤكد دون مجال للشك أن المملكة العربية السعودية علي يقين من عدم تنفيذ الدوحة لاتفاق 'الرياض'، وأن إصلاح الحال في إمارة قطر من المحال. كما أن تداول هذه التسريبات يعطي مؤشراً لا تخطئه العين أن المملكة العربية السعودية في سبيلها لاتخاذ إجراءات قاسية ضد الإمارة الشاردة، بعد يأسها من عودة نظام الحكم في الإمارة الصغيرة إلي رشده والابتعاد عن دعم الإرهاب والتدخل في شئون الدول الأخري، رغم تعهده بذلك.