أحيا آلاف المواطنين في مدينة العقبة بالأردن ذكري الفتح العمري لبيت المقدس وسط تأكيدهم علي نصرة المسجد الأقصي في ظل الاعتداءات المتكررة علي المسجد الأقصي. وأجمع المشاركون في المهرجان علي أهمية المسجد الاقصي في حياة المسلمين محذرين في الوقت ذاته من الخاطر التي تحدق به، خاصة مع استعار الحملة الصهيونية علي المقدسات الاسلامية . واستذكر المتحدثون من داخل الHردن وخارجه قدسية المسجد الاقصي وضرورة العمل الجاد لتحريره من الكيان الصهيوني، لافتين الي تنامي الحملة الهادفة الي تهويد الأقصي. ودعا المشاركون الي ضرورة بذل كافة الجهود في سبيل تحرير المسجد الاقصي المبارك من خلال كلمات المتحدثين وهتافات الحاضرين. واستعرض المتحدثون الأخطار التي تهدد المسجد الاقصي وسياسة التهويد التي تنتهجها الدولة الصهيونية تجاه المقدسيين فيما أجهش البعض بالبكاء حسرة علي ضياع المقدسات. ورحب عامر صالح بضيوف العقبة لافتاً الي أن فتح بيت المقدس يوم من أيام الله يعز الله فيه أهل طاعته ويذل فيه بني صهيون. وبين صالح أن العقبة تستضيف منذ سنوات هذه الاحتفالية لتقول للعالم أنها لن تنسي القدس والأقصي، وحيّا في الوقت ذاته المرابطين في المسجد الأقصي المبارك والأسري في سجون الاحتلال الصهيوني والذي باتوا خط الدفاع الاول عن الأمة بحسب تعبيره. وأكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد أن أهل الاردن كلفوا بتطهير بيت المقدس. وبين سعيد أن المجاهدين يتعاملون مع الأقصي من وحي سورة الإسراء حيث سيكونوا فاتحين لا خانعين ومطبعين مع العدو الصهيوني، مستذكرا مجيء صلاح الدين الي بيت المقدس فاتحا ومحررا له . وحيا سعيد أهل القدس الذين يرابطون في المسجد الأقصي ضد الهجمة الصهيونية والتي تسعي لتهويده . واستعرض رئيس وقف الأمة لخدمة القدس والمسجد الأقصي مصطفي نزار دور الأتراك خلال التاريخ الاسلامي في الدفاع والحماية للمسجد الأقصي، مشيرا إلي أن الدولة العثمانية أسست متصرفية لواء القدس وكانت تتبع مباشرة لعاصمة الخلافة الاسلامية 'اسطنبول' في تلك الحقبة. وبين نزار أن الحكومة التركية في الوقت الحالي وافقت علي ترخيص وقف الأمة لخدمة القدس والمسجد الأقصي المبارك والذي يهدف الي دعم المرابطين في الأقصي في وجه الهجمة الصهيونية والتي تهدف الي تهويده. من جانبه أكد الأسير الأردني المحرر أنس أبو خضير أن هناك أكثر من 5000 أسير فلسطيني من بينهم 200 طفل يرزحون في سجون الاحتلال يدافعون عن كرامة الأمة. وأشار أبو خضير الي أن هناك أكثر من 23 أسيرا أردنيا في سجون الاحتلال الصهيوني بالإضافة الي 30 مفقودا. مطالبا في الوقت ذاته بموقف تاريخي للحكومة تجاه الأسري الاردنيين. الي ذلك طالب ممثل الحركة الإسلامية في الداخل أسامة العقبي خلال كلمته بتفعيل السيادة الاردنية علي المسجد الأقصي المبارك، مشيرا الي أن الاعتداء علي المسجد الأقصي تمارسه الحكومة الصهيونية بشكل منظم ولم يعد يقتصر علي الجماعات الصهيونية المتطرفة. وتحدث في المهرجان حمزة مبالغ ومولانا ارشاد من جنوب افريقيا بكلمات أكدا خلالها علي نصرة المسجد الأقصي، مشيرين الي أن المسلمين في جنوب افريقيا في خدمة قضية المسلمين الاولي وهي القدس. وقدمت فرقة غرباء من لبنان وصلة انشادية تضمنت أناشيد لنصرة الأقصي وأخري لحماس ومصر وسوريا فيما صدح الشاعر أيمن العتوم بقصائد مقدسية نالت اعجاب الحضور.