حذر علماء الإسلام والمفكرون والسياسيون من العداء الغربي للإسلام، خلال اللقاء الذي نظمة مركز يافا للدراسات والأبحاث برئاسة د.رفعت سيد أحمد، تحت عنوان 'لماذا يكرهون الاسلام-من منع بناء الماذن الي طرد المسلمين'. وأكد د. أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، علي أن الموقف السويسري الذي حرم بناء المآذن فوق مساجد المسلمين في سويسرا ، والذي اتخذ العام الماضي 2009 ، لم يتغير حتي اليوم بل انه ازداد عنصرية وتمادياً ، وبدأت العديد من الدول الأوروبية تقلده تجاه المظاهر والشعائر الإسلامية الأخري مثل 'الحجاب' ومثل الممارسات العنصرية ضد المسلمين في أعيادهم وصلاتهم ومساجدهم،مشيرا إلي أن الموقف العدائي السويسري للمسلمين وللإسلام سوف يمتد ليصل إلي حد طرد المسلمين من أوروبا رغم أنهم يحملون جنسية تلك البلاد ، محذا بأنه إذا لم يتخذ العرب والمسلمين نخبة وشعوباً مواقف عملية جادة ، فإن الأمر سيتفاقم وسيزداد خطورة في الأيام القادمة . وطالب د. سليمان القدوسي أستاذ علم الاقتصاد والبنوك بجامعة القاهرة، رجال الأعمال المصريين والعرب بضرورة الإسراع في سحب ودائعهم المالي ةالموجودة بنوك سويسرا ، موضحا أن هذا الإجراء ليس فقط رداً علي مواقفها العنصرية ضد المسلمين، ولكنه واجب ديني وشرعي عليهم الإلتزام به. وأعلن القدوسي أنه ثبت من خلال المتابعة الوثائقية الدقيقة، أن أجهزة المافيا والمخابرات الغربية تقوم بالتخلص من أصحاب تلك الأموال بطرق ملتوية مثل " القتل السري "، حيث تبدو وكأنها حوادث موت عادية ، لكي يتسني لهم الاستيلاء عليها، عارضا لعشرات النماذج المشابهة من موديعي أموالهم بهذه البنوك، حيث ماتوا فجأة ولم يعرف حتي اليوم مصير أموالهم. وعليه فإنه – وفقاً لخبراء الاقتصاد – الذين شاركوا في الندوة فإن المصلحة الشخصية ، وليس فحسب الموقف الديني الشرعي ، ينبغي أن تدفع الأثرياء العرب والمسلمين لإعادة النظر في أموالهم المودعة بالبنوك السويسرية لما تمثله هذه البنوك من خطر علي مصير تلك الأموال . وطالب كلا من د. جواد رياض ورئيس منتدي العلماء بالمركز، و د. محمد مورو المفكر الإسلامي ورئيس تحرير مجلة المختار الإسلامي، د. عبد الكريم العلوجي المفكر السياسي، بضرورة الاستمرار في إصدار الفتاوي الشرعية التي تدعو المسلمين لاتخاذ الموقف العملية تجاه من يتجرأ علي رموز وشعائر الإسلام، إيمانا منهم أن الفتاوي الدينية الشرعية تؤثر أكثر من المواقف السياسية العامة .