كدت الكويت أن لا نية علي الإطلاق لاستيراد المياه من إثيوبيا سواء من النيل أو غيره, في رسالة تطمينية الي مصر التي أبدت قلقا إزاء تقارير أشارت الي انها ستستورد مياه النيل من اثيوبيا. وشدد سفير الكويت الدائم لدي الاتحاد الأفريقي وسفيرها لدي اثيوبيا راشد الهاجري لصحيفة 'الرأي' في عددها الصادر اليوم الخميس علي 'حرص الكويت علي إقامة العلاقات الرائدة مع مصر وإثيوبيا', نافيا ما تم تداوله عن 'توجه الكويت لاستيراد مياه النيل من اثيوبيا', مؤكدا أن 'لا تفاوض من قبل الحكومة الكويتية, لا مع اثيوبيا أو غيرها لنقل المياه للكويت'. وأوضح السفير الهاجري أن 'الحكومة الكويتية ليس لديها أي تفاوض أو أي علاقة بما تم تداوله عن نقل المياه, لا مع اثيوبيا ولا غيرها, وكحكومة كويتية وكسفير أؤكد ان لا تفاوض مع اثيوبيا او مع أي طرف آخر لنقل المياه وليس لدينا هذا التوجه ولم يجر التفاوض حول هذا الامر'. وقال الهاجري: 'الكلام عن استيراد الكويت مياه النيل من اثيوبيا عار عن الصحة, وما يربطنا مع اثيوبيا ومصر علاقات ممتازة وحرص كويتي علي تعزيز العلاقات مع الدولتين وفي ما بينهما', لافتا الي ان 'ما جري هو رغبة شركة سويسرية خاصة بنقل المياه - ومن شركائها وملاكها في الشرق الاوسط كويتيون - في نقل المياه الجوفية للدول التي توقع عقودا في هذا الشأن معها, وليس للكويت أو لأي دولة خليجية تعاقدات مع هذه الشركة في الوقت الحالي, ولكن لديها رغبة مستقبلية بنقل المياه الجوفية لدول الخليج وأي دولة اخري تبدي رغبتها, والموضوع كله مجرد مناقشات'. وذكر أن ما طرح في اللقاء الذي تحدثت عنه وكالة الأنباء الاثيوبية هو 'حديث عن اتفاق ثلاثي بين اثيوبيا وجيبوتي وشركة صينية لنقل المياه الجوفية في الإقليم الصومالي التابع للسلطة الإثيوبية عبر أنبوب الي جيبوتي, وان علي الشركة السويسرية اذ رغبت في هذا الأمر التحاور مع هذه الاطراف الثلاثة', مبينا ان 'الأمر مجرد مناقشات والمشروع المقترح مياه جوفية لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بمياه النيل'. ولفت السفير إلي أن 'المشروع المقترح بين اثيوبيا وجيبوتي لمياه جوفية تبعد عن مياه النيل 1165 كيلومترا, ويقع المشروع في أقصي الشرق ومياه بحيرة تانا التي ينبع منها النيل في الشمال الغربي, ولا تعدي علي مياه النيل'. وأشار إلي أن 'من ضمن وفد الشركة السويسرية الذي شارك في الاجتماع في اثيوبيا شركاء كويتيون, وهو الأمر الذي أثار اللغط والتكهنات واقحام اسم الكويت في الموضوع'. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء والماء الكويتية ل` 'الراي' أن 'الوزارة لا يوجد لديها أي علم لا من قريب أو من بعيد في شأن عملية استيراد مياه من اثيوبيا', وانه 'يفترض أن تكون لدي الوزارة دراية بمثل هذه المشاريع كونها الجهة المعنية الأولي بموضوع الماء والكهرباء'. وكانت تقارير تناقلت خبرا عن وكالة الأنباء الاثيوبية الرسمية نسبت فيه للسفير الهاجري قوله إن 'الكويت ترغب في استيراد 66 مليون جاالون من مياه النيل من إثيوبيا للإمداد اليومي, وان استيراد المياه من إثيوبيا سيكون سهلا بسبب قربها من منطقة الشرق الأوسط ومواردها المائية الضخمة'.