مع إدراكي لحجم المهام والضغوط الملقاة علي عاتق أجهزة الأمن وأقسام الشرطة بوزارة الداخلية في مواجهة الإرهاب اليومي الذي تمارسه يوميًا جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعتها المسلحة، والتي يسقط فيها الشهداء الأبرار من أفراد الشرطة يوميًا، إلا أنني لي عتاب علي قطاع شرطة النجدة المصرية ورقمها '122' الذي لا يرد أبدًا الآن!!.. وقد تعاملتُ من قبل مع شرطة النجدة في واقعتين قبل ثورة 25 يناير، الأولي وأنا في طريقي إلي محافظة الشرقية عبر الطريق الزراعي انقلبت أمامي سيارة ميكروباص بركابها، وبمجرد اتصالي بشرطة النجدة من الموبايل خاصتي حتي وجدت أمامي سيارات الإسعاف وكما يقال في لمح البصر، ولا تتصوروا مدي سعادتي رغم الحادث الأليم أن أكون سببًا في إنقاذ المصابين في هذا الحادث الأليم.. والمرة الثانية عنما خرجت وعديلي بعد انتهاء زيارتنا لحديقة الحيوانات فوجدنا سيارة عديلي قد عبث بها اللصوص بعد كسر زجاج بابها الامامي، ولم أصدق سرعة حضورها بمجرد الاتصال. أما المرة الثالثة التي لجأت فيها للاتصال بشرطة النجدة فقد كانت منذ أسبوع، ولم أعر اهتمامًا لما يقال 'لو بيقتلوك ما تتصلش بالنجدة.. اطلب ماكدونالدز أسرع دليفري في مصر' وهو تعليق كتبه أحد المواطنين تعليقًا علي عدم رد النجدة عليه عندما حاول الابلاغ عن خناقة.. لكن كانت المفاجأة أن رقم '122' لا يصد ولا يرد.. حاولت عدة مرات دون جدوي، وتمنيت أن أسمع الرسالة القائلة 'نأسف لعدم الرد الآن فجميع الخطوط مشغولة'.. أو دعوتي للانتظار قليلًا.. لكن للأسف لم أسمع الرسالة، ولم يُطلب مني الانتظار قليلًا حتي يستطيع أحد الرد عليَّ!! وكما يقال 'لما غلب حماري' عدت إلي الأجندة وراجعت أرقام الطوارئ فوجدت رقم '115' الخاص بمصلحة الأمن العام، قلت أجربه علَّها ترد وربما تقوم هي بتوصيلي للنجدة أو علي الأقل تقوم هي بالإبلاغ عن شكواي.. لكن للأسف لم يرد أيضًا!!.. دخلت علي النت كي أبحث عن أرقام أخري تخص النجدة لكن للأسف وجدت أرقام موبايل تخص شرطة النجدة بمناطق تخص محافظة القاهرة فقط!!.. بل حاولت الاتصال بمديرية أمن الجيزة وفشلت، فما كان عليّ إلا اللجوء إلي دليل التليفونات للحصول علي تليفونات قسم بولاق الدكرور التابع له محل إقامتي، والحمد لله بعد تجربة رقمين رد علي الرقم الثالث، وأبلغتهم بوجود سيارة غريبة مغطاة ومفتوحة الأبواب في الشارع الذي نقطن فيه مركونة منذ ثلاثة أيام ولا تخص أيًا من القاطنين في الشارع وربما تكون مسروقة، وأبلغتهم ببياناتها، والحمد لله وعدوني بالكشف عليها والحضور في اليوم التالي للتصرف، لكن للأسف لم يأتِ أحد إلي الآن، وقد مر علي هذا البلاغ التليفوني ثمانية أيام!!..