أكد تقرير صدر عن 'المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان' الفلسطيني في رصده الأسبوعي، السبت، أن سلطات الاحتلال حوّلت مدينة القدس إلي ما يشبه الثكنة العسكرية، بانتشار كثيف لقواتها في محيط الأماكن المقدسة، وفي مختلف شوارع ومحيط المدينة، وسط سلسلة من الإجراءات 'الإسرائيلية' المشددة. ولفت التقرير إلي إغلاق أبواب المسجد الأقصي لمنع وصول المصلين للمسجد، وسط تواطؤ جهات عليا 'إسرائيلية' حكومية أمرت بفتح المسجد أمام الاقتحامات، حيث اشتبك مصلون مع المئات من القوات 'الإسرائيلية' التي اقتحمت المسجد الأقصي المبارك، لتأمين الحماية لعشرات المستوطنين اليهود، بينهم نائب رئيس 'الكنيست' من حزب 'الليكود' موشيه فيجلين. ووسط الإجراءات المتشددة، منعت سلطات الاحتلال بموجبها آلاف المواطنين المسيحيين من الوصول الي كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور، وأعياد القيامة. كما منعت سلطات الاحتلال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية روبرت سيري والوفد المرافق له من الوصول أيضا إلي الكنيسة. وأضاف التقرير 'أن المخططات الاستيطانية تواصلت، حيث يسعي الاحتلال لتنفيذ مخطّطه القديم بإنشاء 'مستوطنة الحدائق' علي أراض تابعة لبلدات الخضر ونحالين وبيت أمر ببيت لحم والخليل، والتي تقدر مساحتها بنحو 984 دونما زراعية جري مصادرتها الأسبوع المنصرم. وأشار التقرير الي أن سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية بدأت بتحويل جزء من طريق باب المغاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصي لكنيسٍ يهوديٍ للنساء، ما يعني عملياً افتتاح المرحلة الأولي من مخطط تحويل طريق باب المغاربة وما تبقي من فجواتها الداخلية إلي كنيس يهودي. كما رصد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض الانتهاكات التي قام بها المستوطنون وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة بالقدس والضفة الغربية.