أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للحادث الإرهابي الآثم الذي استهدف احد اكشاك المرور بميدان لبنان والذي راح ضحيته الرائد محمد جمال ضابط بالإدارة العامة لمرور الجيزة، وإصابة أمين شرطة ومجند.وتصف هذة الاعمال بالجريمة النكراء وعمل من اعمال الارهاب. وأكدت المنظمة في بيان لها اليوم أن لجوء جماعات الإسلام السياسي للعنف الممنهج في أوائل التسعينات ضد القيادات السياسية والأمنية لم يؤت ثماره علي الإطلاق، بل انتهي الي الاعتراف بالأخطاء والمراجعات وادانة الافكار الارهابية وتكفير الاخر واغتيالة، وبالتالي فإن عودة أنصار هذا التيار في استخدام العنف مرة أخري هو دليل علي افلاس فكري وأيديولوجي وعدم قدرة علي إقناع الشارع ببرامجهم وقدرتهم علي الحكم، وبالتالي يلجئون إلي العنف وهو الأمر الذي سيؤدي إلي الفشل لا محالة علي الإطلاق. وأضافت المنظمة أن استخدام الجماعات المتطرفة لسياسة العنف المسلح من خلال السيارات المفخخة واغتيال الشخصيات والاعتداء علي قوات الامن والقوات المسلحة هو عودة وردة إلي عصر الإرهاب الذي حدث في نهاية القرن المنصرف، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذة الجماعات قد اختارت خيار العنف كسبيل وحيد للتعامل مع الدولة المصرية والشعب المصري. كما تؤكد أن هذا الخيار إذ استمر سيؤدي إلي سيطرة المنظومة الأمنية علي مقاليد الأمور في الدولة المصرية، وبالتالي التضحية بمزيد من الحقوق والحريات العامة التي ناضل الشعب المصري من أجل الحصول عليها في ثورة الخامس والعشرين من يناير وأكمل المسيرة في ثورة الثلاثين من يونيه. وطالبت المنظمة الحكومة المصرية بالتحقيق الفوري والعاجل في تلك الواقعة وما سبقها من اعمال ارهابية، والقيام بتحريات سريعة للوصول إلي الجناة، ليس هذا فحسب بل العقول المدبرة والممولة لمثل هذه التفجيرات التي تسعي إلي ضرب الأمن القومي المصري ومثول الجناة امام قاضيهم الطبيعي وضمان محاكمة عادلة ومنصفة لهم. ومن جانبه أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن هذة الاعمال الارهابية في غاية الخطورة وتهدد الحقوق والحريات العامة، لأنه يحمل رسالة من الجماعات المتطرفة بعودة سياسة العنف إلي البلاد مرة أخري.والعودة الي هذه الافكار هو عدم تعلم من دروس التاريخ ان الارهاب لم يسقط نظاما ولم يساعد علي التحول الديمقراطي. وشدد أبو سعده علي ضرورة تكاتف كافة قوي المجتمع المدني والقوي السياسية والمجتمعية من أجل الوقوف في وجه الإرهاب الذي يحاول أن يعصف بحقوق الانسان ومقومات الدولة المصرية.