أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للهجوم الإرهابى الآثم الذى استهدف الوحدة العسكرية بمنطقة ترعة الإسماعيلية بمسطرد صباح اليوم السبت وتصف هذة الاعمال بالجريمة النكراء وعمل من اعمال الارهاب . وأكدت المنظمة فى بيان لها اليوم أن لجوء جماعات الإسلام السياسي للعنف الممنهج في أوائل التسعينات ضد القيادات السياسية والأمنية لم يؤت ثماره على الإطلاق، بل انتهى الي الاعتراف بالأخطاء والمراجعات وادانة الافكار الارهابية وتكفير الاخر واغتياله ، وبالتالي فإن عودة أنصار هذا التيار في استخدام العنف مرة أخري هو دليل على افلاس فكري وأيديولوجي وعدم قدرة على إقناع الشارع ببرامجهم وقدرتهم على الحكم، وبالتالي يلجأون إلى العنف وهو الأمر الذي سيؤدي إلى الفشل لا محالة على الإطلاق. وأضافت المنظمة أن استخدام الجماعات المتطرفة لسياسة العنف المسلح من خلال السيارات المفخخة واغتيال الشخصيات والاعتداء علي قوات الامن والقوات المسلحة هو عودة وردة إلى عصر الإرهاب الذي حدث في نهاية القرن المنصرف، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الجماعات قد اختارت خيار العنف كسبيل وحيد للتعامل مع الدولة المصرية والشعب المصري. وطالبت المنظمة الحكومة المصرية بالتحقيق الفوري والعاجل في تلك الواقعة ، والقيام بتحريات سريعة للوصول إلى الجناة، ليس هذا فحسب بل العقول المدبرة والممولة لمثل هذه التفجيرات التي تسعي إلى ضرب الأمن القومي المصري ومثول الجناة امام قاضيهم الطبيعي وضمان محاكمة عادلة ومنصفة لهم. وأكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة أن هذة الاعمال الارهابية في غاية الخطورة وتهدد الحقوق والحريات العامة، لأنه يحمل رسالة من الجماعات المتطرفة بعودة سياسة العنف إلى البلاد مرة أخري والعودة الي هذه الافكار هو عدم تعلم من دروس التاريخ ان الارهاب لم يسقط نظاما ولم يساعد علي التحول الديمقراطي .