ذكرت لجنة أهالي الأسري والمعتقلين المقدسيين أن عدد الأسري المقدسيين يبلغ 294 أسيراً، منهم 36 محكوما بالمؤبد وأسيرين مضي علي اعتقالهما أكثر من 20 عاماً، و37 طفلاً تحت سن 18 عاماً، و 3 أسيرات. وقال رئيس اللجنة أمجد أبو عصب أن بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي تحتل أعلي عدد للأسري ويبلغ 80 أسيرا، تليها بلدة العيسوية 39 أسيرا، ومخيم شعفاط- عناتا 29 أسيراً، قرية صور باهر 26 أسيرا، البلدة القديمة 24 أسيرا، حي جبل المكبر 17 أسيرا، حي كفر عقب – قلنديا 16 أسيرا، حي الطور 12 أسيرا، حي الثوري 13 أسيرا، حي بيت حنينا 10 أسري، حي واد الجوز 9 أسري، حي شعفاط 3 أسري، وأسيرين من أحياء: بيت صفافا والصوانة والشيخ جراح، وأسير واحد من ام طوبا، و 9 أسري من أحياء متفرقة. وأوضحت اللجنة أن الأسيرات المقدسيات هن: الطفلة ديمة قنبر 16 عاما من حي جبل المكبر، والأسيرة انتصار الهدرة من حي الطور، والمحامية شيرين العيساوي من حي العيسوية. أما عن الأطفال دون ال 18 عاما فيبلغ 37 اسيرا، أصغرهم طفل لم يتجاوز 15 عاما. وعن احصائية الأحكام الصادرة علي الأسري قالت اللجنة أن هناك 36 أسيرا مقدسيا حُكم عليهم بالسجن المؤبد، و12 أسيرا محكوم بأكثر من 25 عاما، والعدد الأكبر هو للأسري المحكومين بين عام واحد حتي 5 أعوام، ولا يزال 71 أسيرا بانتظار أحكامهم. وبشأن عدد السنوات التي قضاها الأسري أوضحت اللجنة أن هناك أسيرين مضي علي اعتقالهما اكثر من 20 عاما، و8 أسري مضي علي اعتقالهم بين 15-20 عاما، و66 اسيرا بين 10 -15 عاما، و14 أسيرا بين 5-10 اعوام، و31 أسيرا بين 3-5 أعوام، 173 أسيرا أقل من 3 أعوام في إشارة واضحة لتصعيد حملة الاعتقالات في مدينة القدس، أما الفئة العمرية الأكبر فهي بين سن 19-40، ويوجد 5 أسري أعمارهم فوق الخمسين عاما. وأوضحت اللجنة أن الأسير سمير إبراهيم محمود أبو نعمة '54 عاما'هو عميد الاسري المقدسيين، وهو أحد أعضاء مجموعة باب المغاربة التي نفذت عملية باب المغاربة الشهيرة عام 1986م، والتي أربكت الاحتلال الصهيوني، وقد اعتقل بتاريخ 20/10/1986م، وحكم عليه بالسجن مدي الحياة ويعاني من مشاكل مرضية عديدة بسبب الإهمال المتواصل بوضعه الصحي، وقد تنقل في جميع سجون الاحتلال. أما أكبر الاسري سنا فهو الأسير النائب محمد محمود حسن أبو طير – 63 عاما – أمضي أكثر من 30 عاما داخل سجون الاحتلال 'بشكل متقطع'، ويعتبر من قادة الحركة الأسيرة داخل سجون الإحتلال، ويقبع حالياً داخل سجن عوفر الإحتلالي، علما أنه مبعد عن القدس بعد أن تم سحب إقامته وهويته المقدسية، وهو من قرية أم طوبا جنوبالقدس. وأصغر الأطفال سنا هو ليث خالد جمال حسيني من مخيم شعفاط، لم يكمل ال 15 عاما، فهو من مواليد 27/7/1999م، ويقبع حاليا في سجن الشارون، وقد حكمت عليه المحكمة الإحتلالية بالسجن تسعة أشهر أمضي منها ثمانية. وأوضحت اللجنة أن الأسير وائل محمود 'محمد علي' قاسم '43 عاما'، محكوم بالسجن المؤبد 35 مرة + 50 عاماً، وقد مضي علي اعتقاله إثنا عشر عاما، وهو من سلوان، متزوج وأب لأربعة أبناء، وقد تعرض لتحقيق قاسٍ لحظة اعتقاله، وقد صنف الاحتلال مجموعته أنها الأخطر منذ الإحتلال. ولفتت اللجنة الي أن هناك 5 أسري من محافظة القدس ضمن قائمة الأسري القدامي، واحد منهم يحمل الهوية 'الاسرائيلية'، هو الاسير نائل سلهب، أما الاسري محمود عيسي من عناتا 'قضي 13 عاما في العزل الانفرادي'، والشقيقين عبد الجواد ومحمد شماسنة من قطنة، وسمير أبو نعمة فهم من حملة الهوية الخضراء 'الضفة الغربية'. وعن النواب المعتقلين، أوضحت اللجنة أن النائب المقدسي الشيخ محمد محمود أبو طير موقوف إداريا بدون محاكمة وهو من قرية أم طوبا جنوبيالقدس، أمضي ما يزيد عن 30 عاما داخل سجون الإحتلال، وقد تم إبعاده عن مدينة القدس بعد سحب إقامته وهويته المقدسية. والنائب المقدسي أحمد محمد عطون موقوف لحين المحاكمة منذ عام، متزوج وهو من قرية صور باهر، وقد أمضي داخل السجون قرابة ثلاثة عشر عاما، ويقبع في الأسر مع شقيقه جهاد، وابنه الشبل محمد '15 عاما'، وهو شقيق الأسير المقدسي المحرر والمبعد إلي تركيا محمود عطون، وقد أبعد احمد عطون عن مدينة القدس بعد سحب إقامته وهويته المقدسية من قبل سلطات الإحتلال. من جانبه، أوضح أبو عصب أن هناك اسري اشقاء وأقارب داخل قلاع الاسر، حيث يوجد 17 أسيرا من عائلة العباسي من سلوان، 9 أسري من عائلة عبيد من العيسوية، و6 أسري من عائلة عطون من صور باهر. كما أن هناك خمسة أسري من المحامين وهم: أمجد الصفدي، نديم غريب، شيرين عيساوي، محمود أبو سنينة، وعمرو اسكافي. فضلاَ عن وجود أسري معزولين وهم: مراد محمود أحمد نمر '29 عاما' من قرية صور باهر، وقد مضي علي عزله تسعة أشهر، وهو محكوم بالسجن مدة عشر سنوات وقد أمضي منها أربع سنوات، ويقبع حاليا في عزل سجن عسقلان الذي يعتبر من أسوأ سجون العزل، ويقبع في الأسر أيضا شقيقيه أحمد وإبراهيم. وأشار أبو عصب انه يوجد داخل سجون الاحتلال 53 أسير مقدسيا مريضا، وعدد منهم يعاني من أمراض مزمنة ويتناول أدوية بشكل مستمر، ومن أبرز الحالات، الأسير علي دعنا، الأسير حمزة كالوتي، الأسير يوسف أبو تاية، عاهد نتشة، الأسير وائل قاسم، الأسير رجائي حداد وآخرون. وقال أبو عصب ان ارتفاع اعداد الأسري خلال السنوات الأخيرة يدل علي شن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف المقدسيين، علما ان قائمة الأسري المقدسيين انخفضت بشكل ملحوظ بعد صفقة 'وفاء الأحرار'، لافتا الي تصعيد حملة الاعتقالات خلال الأشهر الأخيرة، خاصة من أبناء البلدة القديمة وتم التحقيق معهم من قبل ضباط 'الشاباك'، في محاولة استباقية لتفريغ المسجد وبالتالي فتح المجال أمام المستوطنين لاقتحامه. وأضاف ان ارتفاع اعداد الاسري في سلوان والقدس القديمة يأتي بسبب الإطماع الصهيونية بالتوسع والسيطرة علي هاتين المنطقتين، وفرض امر واقع جديد بالمدينة. واوضح أن سلطات الاحتلال تحاول التعامل مع الاسري المقدسيين علي انهم ' شأن داخلي'، وهم خانوا 'الكيان 'الإسرائيلي''، فحكمت عليهم بأحكام مرتفعة في تهم بسيطة، مقارنة مع تهم مشابهة في محاكم عسكرية، فتصدر الأحكام لقمعهم. وأضاف ان الاحتلال يريد خلق حالة ردع للمقدسيين، فأي مقدسي يحاول القيام بأي نشاط اجتماعي أو ديني أو انساني أصبح يحاكم عليه بسنوات طويلة. وأشار الي ان الأسري المقدسيين موزعين في سجون جلبوع ونفحة ورامون والنقب وبئر السبع، يحاولون توزيعهم علي سجون محددة لمصادرة الهوية الوطنية من المواطن المقدسي وبأنهم ليسوا فلسطينيين. وأوضح أبو عصب أن مدينة القدس تحتل الرقم الأعلي علي مستوي محافظات الوطن بأعداد الاسري الأطفال 'دون ال 18 عاما'، والذين يتم اعتقالهم بصورة منافية للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، حيث تتعمد قوات الاحتلال المقنعة اقتحام المنازل في ساعات الفجر واختطاف الاطفال من والديه وأحيانا يتم الاعتداء عليه وعلي افراد عائلته في محاولة لتخويفه وانتزاع الاعترافات منه بصورة مباشرة في التحقيق دون وجود ولي امره معه. وأضاف في اللقاء ان المحاكم الاسرائيلية تصدر احكاما عالية علي الاطفال المقدسيين، ومنهم من لم يكمل 15 عاما، وهي ضمن هجمة شرسة من قبل القيادة السياسية العليا، لأن الاطفال باتوا يشكلون أرقاً للاحتلال. وتحدث أبو عصب عن تحويل الاطفال للحبس المنزلي بشروط صعبة منها الابعاد عن منزله بكفالة والديه أو احد افراد عائلته، لتتحول عائلة الطفل الي سجان ومراقب لكافة تحركاته، وهناك من يبقي رهن الحبس المنزلي أكثر من عام، وبعدها يسلم نفسه لقضاء محكوميته، وهو ما يؤثر سلبيا علي نفسية العديد من الاطفال ويخلق لديهم نزعة عدوانية وسقوط شعر وتبول لا ارادي، اضافة الي العلاقة السلبية التي تربط الطفل مع عائلته، حيث تحرمهم العائلة من اللعب مع رفاقهم والخروج الي ساحة المنزل، خوفا عليه. كما تطرق الي ارتفاع نسبة الامية عند الاطفال المقدسيين بسبب تنقل الطفل بين الحبس الفعلي والمنزلي. ولفت الي وجود اكثر من 50 مقدسيا 'من كافة الاعمار' قيد الحبس المنزلي. وقال أبو عصب: 'لقد تعمدت سلطات الاحتلال تأجيل الافراج عن اسري الداخل الفلسطيني والعديد من اسري محافظة القدس ليكونوا ورقة ضغط علي القيادة السياسية وابتزاز سياسي'، لافتا الي تهديد بعض الاحزاب اليهودية بإجراء انتخابات مبكرة في حال الافراج عن الاسري. وناشد ابو عصب حركتي فتح وحماس انهاء الانقسام بشكل فوري، في ظل الهجمة الصهيوينة التي تقودها السلطات علي المدينة المقدسة من هدم وملاحقة في مصدر الرزق، والطرد من منازله، ويجب أن تكون القدس وقضية الأسري محفزاً لإتمام المصالحة.