سفير أمريكا بالكويت: ملتزمون بالدفاع عن دول المنطقة وضمان استقرارها

أعرب السفير الأمريكي في الكويت ماثيو تولر عن التزام بلاده بأمن واستقرار المنطقة، مشددا علي أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يأتي لإعطاء إشارة قوية ومباشرة ضد أي تهديدات عدائية قد تستهدف الكويت بشكل خاص ودول المنطقة عموما.
وأكد تولر في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية في السفارة الأمريكية بمناسبة اقتراب انتهاء عمله سفيرا لبلاده في الكويت أن العلاقات العسكرية الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودولة الكويت حققت تقدما ثابتا وملحوظا خلال السنوات الماضية، مشيرا إلي أن بلاده ملتزمة بعلاقات الشراكة الاستراتيجية والأمنية مع دول الخليج خصوصا الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بينها وبين الكويت.
وقال إن الولايات المتحدة ستواصل دعم القوات العسكرية الكويتية بأكثر الأسلحة تطورا تكنولوجيا، كاشفا عن موافقه بلاده علي تزويد الجيش الكويتي بالجيل الثالث من نظام صواريخ 'باتريوت' لمواجهه خطر الصواريخ الباستيلية، لافتا إلي بلدان أخري في المنطقة تريد الحصول علي هذا النظام لتعزيز قدرتها.
وعن الأزمة السورية أضاف المسؤول ' أكدنا ضرورة وجود حل سياسي والبعد عن الحل العسكري، ولابد أن تثبت المعارضة أنها تمثل جميع الشعب السوري، وأن لها مصداقية'، موضحا ' نؤمن مع أصدقائنا في الخليج علي أن نظام بشار الأسد فقد مصداقيته.
وبشأن الخلاف الخليجي ومدي تأثيره علي دول المنطقة قال ' نحن نرغب في أن يحل أي خلاف خليجي بشكل سريع ومباشر يسمح لمجلس التعاون بالتقدم قدما، مثمنا في الوقت نفسه المصالحة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وثمن مبادرات أمير الكويت في دعم الشعب السوري، وكذلك بتقدم وضعية حقوق الإنسان في الكويت وحمايتها، منوها بتقدم أوضاع المرأة مقارنة مع الماضب علي الرغم من بيئة الكويت المحافظة.
وعن مستوي التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين لفت تويلر إلي أنه ارتفع بنسبة 167% وهو ما يعد مؤشرا كبيرا، موضحا أنه وفقا للأرقام الأمريكية فقد نما حجم التجارة مع الكويت من 7ر5 مليار دولار عام 2009 ليصل إلي 2ر15 مليار دولار في 013، مشيرا إلي أن الولايات المتحدة الشريك الأول للكويت، الثانية هي خامس أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وردا علي سؤال عن التقارب الأمريكي الإيراني رفض تويلر عبارة تقارب، مبينا أن ما يجري هو مفاوضات ومجرد نقاش حول البرنامج النووي الإيراني، مشددا علي أن أي حل سلمي لهذه القضية سيكون في صالح دول الخليج وأمنها.