ذكر تقرير أمريكي أصدره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط ونشرت بعض أجزائه صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن إسرائيل تخطط لاحتلال كامل قطاع غزة والقضاء علي حركة حماس هناك إلي جانب احتلال أجزاء هامة وجوهرية من لبنان، مشيراً إلي إن الجيش الإسرائيلي سيحاول تحسين أدائه العسكري مقارنة بما خاضه خلال الهجوم علي غزة في 2009. وحذر التقرير من أن الحرب الإسرائيلية المحتملة علي لبنان لن تكون كحرب تموز 2006 بل ستكون مصيرية وستغير وجه المنطقة برمتها, مضيفاً أن إسرائيل تعد الآن لحرب متعددة الجبهات من شأنها أن تؤدي إلي احتلالها لمعظم أراضي قطاع غزة إن لم يكن كلها خلافاً لعدوانها علي القطاع في شتاء 2008 2009. وجاء في التقرير الذي حمل عنوان "إن وقعت الحرب إسرائيل ضد حزب الله وحلفائه" أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة التحالف بين حماس وحزب الله وسورية. وأوضح التقرير أن إستراتيجية إسرائيل العسكرية ستقوم علي استخدام سلاحها الجوي وبحريتها علي نحو هائل لتدمير شبكة حزب الله الصاروخية وستعمل في الوقت نفسه علي ردع سورية عن المشاركة في الحرب. من جهته وصف قائد كتيبة غزة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية الاسرائيلية العقيد ايل ايزنبورغ جولة القتال القادمة التي قد تندلع في غزة بالعنيفة والدموية والقاسية والمعقدة، لكنها ستشكل ضربة قاسمة ومدمرة لحماس مشبها الحرب القادمة بالنسبة لاسرائيل واستعداها لتقديم التضيحات الكثيرة والغالية ب"حرب الاستقلال 2010". واضاف قائد كتيبة غزة الذي كان يتحدث في مقابلة مع موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني الناطق بالعبرية، نشرت اليوم الجمعة :" اذا ما وصلت الامور بين اسرائيل وحماس الي جولة قتال جديدة فستكون هذه الجولة قاسية جدا وكبيرة جدا ومؤلمة ومع محاولة الطرف الاخر اطلاق نار مكثف باتجاه الداخل الاسرائيلي فستقع اصابات لكننا مستعدون جيدا لهذه الاحتمالات ومن المحظور علينا ان نسلم بأي خرق للهدوء القائم وعلينا العمل بكل قوة حين يقع مثل هذا الخرق". واعتبر ان اهداف عملية "الرصاص المصبوب" والمتمثلة بخلق "واقع امني" جديد قد تحققت لكن الهدوء السائد هشا وعلينا ان نري بحماس عنوانا وحيدا بغض النظر عن الجهة التي تقوم باطلاق الصواريخ خاصة وانها اثبت في الماضي قدرتها علي منع اطلاق الصواريخ لهذا نعتبرها العنوان المسؤول وحين يقع الخرق نقوم بايصال رسالتنا لها من خلال مهاجمة بعض الاهداف".