كشفت وكالة الذرة الايرانية في بوشهار، ظهر اليوم السبت، 25 أيلول، 2010، عن عثور موظفيها علي فايروسات وملفات تجسس في حواسيب الوكالة.واشار مصادر صحفية ايرانية، نقلاً عن وكالة الانباء ايسنا، ان هذه الفيروسات بإمكانها السيطرة علي الحواسيب، والإطلاع علي محتوياتها، وملفاتها. وبحسب المعلومات فإن الفيروس الذي عثر عليه، ويدعي "ستوكسنت" وهو عكس مختلف الفايروسات المشهورة، كحصان طروادة، وغيره، فإنه يستهدف الانظمة غير المتصلة بشبكة الانترنت لأسباب أمنية. وما أن يصيب الشبكة الداخلية لأي مؤسسة فإن الفيروس يسعي إلي تثبيت مكانه في برنامج للتحكم الصناعي. وما أن يدخل الفيروس لمرة واحدة، فإنه يطور رمزاً قادراً علي إعادة برمجة ما يُعرف ب 'منطق التحكم' في الآلات الصناعية، وبالتالي يصدر لها تعليمات جديدة وقد تكون مختلفة عن ما يطلبه مشغلو الآلات في المصانع، وقال احد خبراء الحاسوب معقباً: ما بالك وان الحديث يدور حول وكالة الذرة ! واكدت مصادر لموقع العرب ان هذا الفيروس كان قد اصاب أجهزة في مصانع ألمانية لأول مرة، ومنذ ذلك الحين، انتشر في الولاياتالمتحدة، واندونيسيا، والهند، ومصانع اخري في ايران، الي ان وصل مؤخراً الي حواسيب وكالة الذرة، في الوقت الذي اشار فيه خبراء في الشؤون السياسية ان الفيروس يهدف الي تأخير تقدم ايران في المجال الذري. من جهتها، هدد مسؤولون ايرانيون وتوعدوا الجهات التي تقف خلف دس الفيروسات الي الحواسيب، مؤكدين انهم سيواصلوا التحقيق حتي الكشف عنهم ليأخذوا عقابهم.