يواجه رجل أميركي، أسس في الثمانينات حزب 'وايت باتريوت' المعادي للسامية، عقوبة الإعدام إذا ثبتت إدانته بقتل ثلاثة أشخاص في مركزين للطائفة اليهودية في مدينة كنساس بوسط الولاياتالمتحدة الأميركية. ووجه الادعاء إلي فراجير غلين كروس، البالغ من العمر 73 عاما، تهمة قتل الطبيب وليام لويز كوربورن وحفيده ريت غريفين أندروود في مركز الطائفة اليهودية، وتيري لمانو في دار للعجزة مجاور للمركز. وكان كروس أطلق النار علي الطبيب وحفيده خلال مشاركتهما في تجربة أداء غنائي في المركز، قبل أن يتوجه إلي منزل للمتقاعدين اليهود حيث قتل مانو، التي كانت تقوم بزيارتها الأسبوعية إلي والدتها. ولم يكن أي من الضحايا الثلاث يهوديا في هذه الجريمة التي ارتكبت ب'دوافع الكراهية'، حسب ما كشفت التحقيقات مع كروس الذي كان مسؤولا سابقا في منظمة 'كو كلوكس كلان' المتطرفة. والثلاثاء، مثل المتهم للمرة الأولي أمام المحكمة، وذلك عبر الفيديو من داخل سجن المقاطعة حيث يحتجز منذ توقيفه. ودخل علي كرسي نقال إلي القاعة المخصصة للمثول أمام المحكمة. وعند دخوله، وقف مستندا إلي الحائط وقد كتف يديه وحمل في يمناه ورقة كتبت عليها لائحة التهم الموجهة إليه، قبل أن يؤكد للمحكمة قبوله أن يدافع عنه محام عينته له بسبب عدم قدرته علي تحمل تكاليف تعيين وكيل عنه. وأبلغ القاضي دان فوكينز المتهم، وهو من أتباع نظرية تفوق العرق الأبيض ومعاداة السامية، بالتهم المسندة إليه، والتي تصل عقوبتها إلي الإعدام، وحدد له جلسة جديدة في 24 أبريل الجاري. وإضافة إلي محاكمته علي مستوي الولاية، فإن القضاء الفيدرالي سيلاحق كروس أيضا بتهمة اخري هي ارتكاب جريمة كراهية. وينص القانون الفدرالي علي عقوبة السجن المؤبد علي جرائم الكراهية، أي التي يكون دافعها كراهية دينية أو عرقية. واعتقل كروس إثر ارتكابه الجريمة، التي حصلت في ضاحية أوفرلاند بارك، وأثناء نقله بسيارة الشرطة لدي اعتقاله، صرخ هذا القيادي السابق في منظمة 'كو كلوكس كلان' المتطرفة التي تعتقد بتفوق البيض: 'عاش هتلر'. وبحسب مركز حقوقي متخصص، فإن كروس، المتحدر من كارولاينا الشمالية، جندي سابق في الجيش الأميركي، وأسس في الثمانينات فرع كارولاينا ل'فرسان' منظمة 'كو كلوكس كلان'، وحزب 'وايت باتريوت' التابع لها. وساهم كروس، بعد انتقاله إلي أورورا في ميزوري، في إطلاق صحيفة إلكترونية 'يروج من خلالها للعنصرية ولمعاداة السامية' وفق المركز. وخلال لقاء تلفزيوني في 2006، قال الرجل 'أنا رجل وطني.. الشيء الوحيد الذي لم أقرره بعد هو ما إذا كان يجب أن أكره كل اليهود أو فقط الصهاينة'.