البابا شنودة ينتقد الكتاب الأقباط الذين هاجموا الكنيسة في الأزمة الأخيرة

وصف البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعض الكتاب الأقباط الذين شنوا هجوما علي الكنيسة في أزمة التصريحات الأخيرة بأنهم ارتكبوا خطأ العمر وقال إنهم "سيشعرون بندم كبير إن عاجلا أو آجلا" .
وأوضح البابا شنودة - في محاضرته الأسبوعية مساء الأربعاء - أن بعض وسائل الإعلام وصحف الاثارة توظف بعض الباحثين عن الشهرة لخدمة أغراض الفتنة والإثارة .
وأكد أن هذه النوعية من وسائل الإعلام "لاتحترم بعض هؤلاء المصادر الذين سموا أنفسهم بالمفكرين الأقباط وإنما توظفهم لأغراض معينة".
وقال إن هؤلاء يغازلون التطرف والمتطرفين ويصنعوا شهرتهم علي هذا الأساس ولاينتهجوا النهج المعتدل الذي التزمت به كثير من الأقلام المسيحية والإسلامية المستنيرة والتي ساهمت بدور في إحتواء المشكلة.
من ناحية أخري, قال البابا شنودة إنه لايوجد في مصر مستشارين أو متحدثين باسمه إنما يوجد له مستشار قانوني واحد في الولايات المتحدة الأمريكية هو المحامي الدولي ماجد رياض .
الجدير بالذكر انه غاب عن محاضرة الاربعاء الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وصاحب المشكلة الأخيرة.
ومن جانب اخر، طالب البابا شنودة الآباء بُحسن التصرف مع أبنائهم المُقبلين علي الزواج، وعدم رفض أي فرصة زواج سواء للشباب أو الفتيات، والوضع في الاعتبار في القبول أو الرفض رغبات أبنائهم في المقام الأول، وألا يكون الرفض لأسباب بسيطة وغير داعية للرفض.
وأوضح البابا شنودة قائلاً: أرجوا من الآباء ألا يستخدموا أسلوب الرأي الواحد من جانبهم مع أبنائهم وحُسن مُعاملتهم فنحن لا نضمن لو ضاقت بهم الحياة ولم يحتلموا هذه المُعاملة وخرجوا من المنزل لا نعرف إلي أين يذهبون !!
وبالنسبة للمتزوجين الجُدد بارك البابا شنودة هذا الزواج وتمني لهم كامل السعادة ودوام المحبة بينهم، وفي الوقت ذات طالبهم بالاحتفاظ بمحبتهم لبعضهم البعض بحيث تزداد يوماً عن يوم ولا تقل
وأضاف البابا شنودة أنه من بين طرق الاحتفاظ بالمحبة بين الزوجين هي لابد أن تعرف المرأة أن زوجها هو رجل، وأن عقل زوجته ليس كمثل عقله ونفسيتها غير نفسيته، فلا يُعامل امرأته كأنها رجل، وكذلك المراة أيضاً لابد أن تعرف أن عقلها ليس كمثل عقلة فتعامله علي أن عقله عقل رجل، وطالبهم أيضاً بضرورة تجاوز هذه الخلافات بأسرع ما يُمكن ويكون العتاب بهدوء.
وحول قضايا الأسرار، أكد البابا شنودة علي ضرورة كتمان الأسرار وعدم الإباحة بها، فالإنسان المؤتمن علي سر يكون كما لو أنه لم يعرف شيئاً، وأنه يُمكنه رفض الإجابة علي أية أسئلة عن طريق الاعتذار بعدم الإجابة التي هي ليس من اختصاص الآخرين، جاء ذلك رداً علي استفسار إحدي السيدات تقول فيه: أنا امرأة في السبعين من عمري، وقد ائتمنني ابني علي الأسرار الخاصة به، فهل إذا سألني أحد عن هذا الأمر وقلت لا أقول.. هل أكون وقعت في الكذب؟
وأوضح البابا شنودة بأن كل إنسان مكشوف أمام الله وربنا يراه ويسمعه، بل يري الذي في فكره وقلبه والذي في نيته أيضاً يعرفه كله جُملة وتفصيلاً.
وأضاف البابا شنودة مُحذراً إذا إنسان تحدث في سيرة إنسان آخر، لابد أن يعرف تماماً أنه واقف أمام الله ويسمعه.