دعت 'رابطة شباب من أجل القدس' بجمعية مناصرة فلسطين في البحرين إلي هبة شعبية عالمية نصرة للمسجد الأقصي ومنعًا لتهويد مدينة القدس، تحت شعار 'كلنا حماة للأقصي'، في ظل تجاوز الاحتلال لجميع الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالمدينة المقدسة ومسجدها المبارك، مشددة علي ضرورة الانتقال إلي 'الفعل بدلًا عن ردات الفعل'. وقالت الرابطة، في بيان لها رصدت من خلاله الإجراءات 'الإسرائيلية' العملية لتقسيم المسجد الأقصي وتهويد مدينة القدس: 'إن ما يحدث من تغيّرات لصالح جماعات 'الهيكل' المزعوم في قضية تهويد المسجد الأقصي، هو بالدرجة الأولي نتاج لصمت الشارع العربي والإسلامي، عن التجاوزات الصهيونية التي باتت تتعدي كل الحدود'. وأضاف: 'إن استمرار تجاهل الأمة لما يحدث داخل الأقصي والانشغال عنه، سيفتح المجال أكثر أمام جماعات الهيكل لرفع سقف مطالبهم في تقسيمه وتهويده، وسيعطي الضوء الأخضر لل 'كنيست' الصهيوني باستصدار قرارات لصالح جماعات الهيكل المزعوم في غياب الرادع العربي والإسلامي، وسيزيد من ضعف موقف الدول المعنية قانونيا بإدارة المسجد الأقصي'، حسب تحذيره. وشدد البيان علي أنه 'للتعامل مع هذه الأزمة التي يواجهها الأقصي وأهله بمفردهم، فإن رابطة شباب لأجل القدس بجمعية مناصرة فلسطين تدعو إلي هبةٍ شعبية عالمية داعمة لهذه القضية الكبري بشتي الوسائل الممكنة، أفرادًا ومؤسسات وجمعيات أهلية ومشايخ علم ومنابر إعلامية'. وأكدت 'رابطة شباب من أجل القدس' علي أهمية 'العمل الإلكتروني في هذه المعركة الخطيرة التي تخوضها الأمة كلها اليوم في القدس ضد الاحتلال، بحيث تتزامن مع فترة عيد الفصح اليهودي، علي أن تبدأ قبل هذا العيد وتمتد إلي الفترة التي تلي انتهاءه، بحيث تنتقل أمتنا إلي الفعل بدلاً من رد الفعل، وتصل ذروة الحملة في أيام العيد المذكور'. ولفتت الرابطة النظر إلي أن المسجد الأقصي يتعرض مع بداية عام 2014 لأكثر خطوات التقسيم خطورة منذ تاريخ احتلاله عام 1967م، 'بعد أن انتقلت قضية تقسيم المسجد الأقصي بين المسلمين واليهود من مخططات وأحلام جماعات الهيكل إلي أروقة 'الكنيست' لأول مرة في بدايات عام 2013م، ومنذ ذلك الحين وقضية تقسيم المسجد الأقصي زمانيا ومكانيا تطرح بقوة في جلسات الكنيست، وقد قطع بعض أعضاء 'الكنيست' تعهدات علي نفسه بأن يحقق الوجود اليهودي الدائم في الأقصي، وظلّت هذه المناقشات والمطالب يرتفع سقفها حتي وصلت ذروتها مع بداية عام 2014م، عندما قام نائب رئيس 'الكنيست' 'موشيه زلمان فايغلين' وبمباركة من جماعات الهيكل المزعوم، بتقديم مقترح 'نقل السيادة الإدارية علي المسجد الأقصي إلي 'اسرائيل'' وإلغاء الحصرية الأردنية الادارية عليه، وقد طرح هذا المقترح علي 'الكنيست' بتاريخ 19-1-2014، ولأول في تاريخ المسجد الأقصي يتم مناقشة هكذا مقترح بجلسة أفردت لذلك شارك فيها عدد كبير جدا من أعضاء 'الكنيست'. وأشارت إلي أنه علي ساحة المسجد الأقصي، 'زادت الجلسات العلنية داخل 'الكنيست' من جرأة جماعات الهيكل المزعوم علي اقتحامه وتنفيذ برامجهم التوراتية داخله، فقد تمكنت جماعات الهيكل خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تحقيق وجود يهودي متطرف شبه يومي داخل الأقصي، فأصبحت هناك برامج معدة مسبقا لاقتحام الأقصي، وأيام الاسبوع باتت مقسمة بين اليهود، أيام للحاخامات وأتباع المعاهد التوراتية من شبيبة اليهود، وأيام للجنود الصهاينة، وأيام لنساء الهيكل، وأيام للاحتفالات داخل الأقصي بيوم الزفاف ويوم التكليف، وخلال فترة عيد البوريم الماضي 17-3-2014 تمكنت الشرطة الصهيونية وقوات التدخل السريع من تطبيق مضمون التقسيم الزماني للأقصي ولو ليوم واحد، فتم افراغ المسجد الأقصي بالكامل من المرابطين، ومنع كل أهل القدس من دخول الأقصي، وأغلقت جميع الأبواب إلا باب المغاربة، الذي سمح من خلاله لليهود بدخول الأقصي والاحتفال بعيد البوريم داخله في ذلك اليوم، واحتفلت جماعات الهيكل بتحقيق مقولتهم 'العرب في الخارج واليهود في الداخل''.