دمرت بلجيكا الأربعاء 1.7 طن من العاج المضبوط علي حدودها، في محاولة للفت الانتباه العام لزيادة أنشطة التهريب وخطرها علي أعداد الفيلة. ويصل سعر الكيلوغرام الواحد من العاج في السوق السوداء إلي نحو 1200 دولار، ما يعني أن ثمن العاج الذي تم تدميره يزيد قليلا علي مليوني دولار. وأصبحت بلجيكا مركز مرور رئيسيا لتجارة العاج بين إفريقيا وآسيا، عبر شبكات المطارات والموانئ، ويأتي قرابة نصف العاج الذي يجري ضبطه في بلجيكا من مستعمرتها السابقة جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويماثل تدمير العاج المضبوط يوم الأربعاء مبادرات من جانب الصين والولايات المتحدة وفرنسا، لتسليط الضوء علي قتل نحو 50 ألف فيل سنويا علي أيدي الصيادين الساعين للحصول علي العاج. وقالت وزيرة رعاية الحيوان البلجيكية لوريت أونكيلينكس قبل أن تشارك في وضع العاج في آلة لتكسيره: 'إنها رابع أكبر تجارة غير مشروعة بعد المخدرات وتهريب البشر والأسلحة، وتمكن عصابات الجريمة المنظمة من جني أرباح وتعرض للخطر أنواعا مهددة بالفعل بالانقراض وكذلك النظام البيئي' علي كوكب الأرض. ويقول الصندوق الدولي لرعاية الحيوان، وهو منظمة غير حكومية، إن تجارة العاج زادت إلي الضعفين منذ عام 2007، وإلي ثلاثة أضعاف منذ عام 1998، وهو ما أدي إلي تراجع أعداد الفيلة الإفريقية إلي حوالي 500 ألف حاليا.