أكد المهندس صلاح الدين عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب 'النور' السلفي علي أن الحزب غلب مصالح الوطن علي مصالحه الشخصية، قائلا 'نحن حزب خرج من الشعب.. وولاؤنا وانتماؤنا لشعب مصر وبالتالي نقدر المصالح والمفاسد بشكل عام'. وأضاف عبد المعبود - في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان - إن موقفنا يوم 3 يوليو 2013 جاء انضماما إلي مطالب الشعب المصري.. مؤكدا علي أن حزبه لم يشرد عن التيار الإسلامي كما ردد البعض، ولكن أراد أن يحافظ علي البقية الباقية من هذا التيار حتي لا يطرح به بأكمله، وأن يثبت للجميع أن له رؤية سياسية يريد أن يطبقها. وحول الدستور المصري الجديد.. أفاد عبد المعبود عضو لجنة الخمسين لصياغة الدستور بأنه حافظ علي مرجعية الشريعة الإسلامية، علاوة علي أن المادة 227 نصت علي أنه يمثل في ديباجته وجميع نصوصه نسيجا مترابطا ومن الخطأ أن يخضع أحد الناس مادة من مواده بمعزل عن المواد الأخري. وعن الأخطاء التي ارتكبها الإخوان المسلمون خلال فترة حكمهم لمصر.. أجاب عبد المعبود بأن الإخوان كانت لهم أخطاء واضحة خلال السنة وكان أكبرها هو الاستحواذ علي السلطة وإقصاء الآخرين فمفاصل الدولة كانت بأيديهم، أي أنهم قربوا الثقة وأبعدوا أهل الخبرة وهذا ما حول الأمر إلي شخصنة. ونوه بأن حزب النور كان أول حزب قدم مبادرة للم الشمل بعد الثالث من يوليو ولكن الإخوان رفضوها كما رفضوا مبادرات من الداخل والخارج لأنهم كانوا يقدمون شروطا تعجيزية خلال النقاش.. قائلا 'يجب أن يعلموا أن المعادلات الصفرية لا تصلح في العمل السياسي'. ويشارك عبد المعبود في ورشة عمل تنظمها المفوضية الأوروبية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الأردن بعنوان 'تعزيز مصداقية وقبول العمليات الإنتخابية.. دور الشركاء والإدارات الانتخابية' سوف تختتم أعمالها بعد غد الجمعة بمشاركة ممثلين عن 47 دولة من دول العالم. وحزب النور هو حزب سياسي مصري تأسس عقب ثورة 25 يناير.. وهو ذو مرجعية إسلامية ويتبع المنهج السلفي ويعد أول حزب سلفي يتقدم بأوراقه في مصر.. وتصفه الدعوة السلفية بأنه الذراع السياسي الوحيد لها ويهدف الحزب للدفاع عن تطبيق الشريعة الإسلامية. وقد برز الحزب كثاني أكبر القوي الحزبية في مصر بعد الفوز بنحو 22% من مقاعد مجلس الشعب 2011 / 2012، وهي أول انتخابات تشريعية يخوضها.. ثم مر بأزمة حادة انتهت بانشقاق رئيسه عماد عبد الغفور وعدد من القيادات في ديسمبر 2012 وأسسوا حزبا جديدا باسم 'الوطن'.