تعقد إيران والقوي العالمية الست 'دول 5+1' جولة جديدة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا يومي الثلاثاء والأربعاء بهدف التوصل إلي اتفاق شامل بحلول 20 يوليو بشأن كيفية حل الخلاف الذي بدأ قبل 10 سنوات وأثار مخاوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط. وتهدف المحادثات إلي وضع تفاصيل اتفاق طويل الأمد لتحديد نطاق مسموح به لبرنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات التي تضر باقتصادها المعتمد علي النفط. وسيكون هذا ثالث اجتماع لكبار المفاوضين منذ فبراير، ويقول مسؤولون إنهم يركزون بشكل كبير حتي الأن علي القضايا التي ستشكل جزءاً من اتفاق طويل الأمد. وعقب وصوله فيينا الاثنين، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه سيتم خلال هذه الجولة 'بحث ومناقشة القضايا المطروحة للانتهاء منها ليتم في جولة المفاوضات القادمة التي تعقد في غضون أسابيع إعداد مسودة الاتفاق النووي الشامل'. وأعرب عن أمله بأن يتم التمهيد 'لإعداد النص المشترك خلال جلسة أواخر أبريل الحالي نظراً إلي الأعمال الجيدة التي أنجزها الخبراء خلال جلساتهم في الأيام الماضية'. وتهدف تصريحات ظريف المتفائلة نسبياً إلي تسليط الضوء فيما يبدو علي التزام إيران بالتوصل لاتفاق شامل بحلول الموعد النهائي الذي يحل في يوليو، لكن مسؤولين غربيين يقولون إن 'هوة الخلافات بين الجانبين لاتزال كبيرة'. وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، التي تنسق الاتصالات مع إيران نيابة عن القوي العالمية، إن المناقشات ستكون 'تفصيلية وجوهرية'، لكنه لم يذكر أي تفاصيل. وأضاف المتحدث مايكل مان 'جولة المحادثات القادمة ستكون استكمالاً مهماً لاستكشاف المواقف المتباينة بشأن جميع الموضوعات'. وتريد القوي الست، وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا، أن تحد إيران من برنامجها النووي حتي لا تستطيع انتاج قنبلة نووية بسرعة إذا قررت المضي قدماً في ذلك، بينما تريد طهران من تلك القوي رفع العقوبات التي تضر بشدة باقتصادها القائم علي النفط. وقال ظريف 'نعتقد أن شركاءنا يجب أن يتخذوا قرارات مهمة تشمل احترام الواقع الراهن واحترام حقوق إيران.. نحن مستعدون أن نتعاون لإزالة أي لبس بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي'. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الجمعة إن الجانبين يعتزمان قضاء شهري مارس وأبريل في استعراض 'كل القضايا التي نعتقد أنه يجب تناولها في اتفاق شامل' قبل بدء وضع مسودة الاتفاق في مايو، مضيفاً 'نواكب خطة العمل ونتطلع إلي بدء وضع المسودة في مايو'.