كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن وفدي التفاوض الفلسطيني والصهيوني عقدا مساء 'الجمعة' اجتماعا في مدينة القدسالمحتلة، بحضور المبعوث الأمريكي للسلام مارتن انديك. وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء 'شينخوا' الصينية إن الاجتماع ضم عن الجانب الفلسطيني الدكتور صائب عريقات، وعن الجانب الصهيوني الوزيرة تسيبي ليفني، واسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء 'نتنياهو'. وأوضح أن الاجتماع تناول قضية إطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامي المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية حسب ما هو متفق بين الجانبين. وأضاف أن الوفد الصهيوني كرر رفض إطلاق سراح الدفعة الرابعة من المعتقلين من دون موافقة الجانب الفلسطيني علي تمديد مفاوضات السلام. ويعد هذا أول اجتماع لوفدي التفاوض منذ نوفمبر الماضي بعد اقتصار المفاوضات علي اتصالات ولقاءات منفصلة مع الوسيط الأمريكي. وكان مصدر فلسطيني قال في وقت سابق، إن 'إسرائيل' أبلغت القيادة الفلسطينية رسميا بأنها لن تفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين لديها اليوم السبت وفق ما هو متفق عليه. وسبق أن قالت مصادر فلسطينية، إن 'إسرائيل' مازالت ترفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسري اللذين اتفق علي إطلاق سراحهم وفق ما هو مقرر اليوم السبت، وهو ما قوبل بتهديد الرئيس عباس باستئناف التوجه الفلسطيني لطلب عضوية مؤسسات الأممالمتحدة فورا في حال عدم الالتزام بذلك. وأيضا قالت مصادر صهيونية مسؤولة قبل أيام، إن المفاوضات مع الفلسطينيين تواجه 'خطرا حقيقيا' إذا لم يتم التوصل لاتفاق حول قضية الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين. ونقلت الإذاعة العبريةالعامة عن المصادر، اشتراط 'إسرائيل' موافقة السلطة الفلسطينية علي تمديد فترة المفاوضات بين الطرفين إلي ما بعد نهاية المهلة المقترحة في 29 أبريل المقبل للإفراج عن المعتقلين. وأفرجت 'إسرائيل' عن ثلاث دفعات من المعتقلين القدامي خلال ديسمبر وأكتوبر وأغسطس تضمنت 78 معتقلا غالبيتهم العظمي اعتقلوا قبل العام 1994 وذلك من أصل 104 معتقلين وافقت علي إطلاق سراحهم خلال تسعة أشهر علي أربع دفعات. وجاءت هذه الخطوة بموجب اتفاق توصل إليه كيري مع 'اسرائيل' والسلطة الفلسطينية ويتضمن تجميد التوجه الفلسطيني للمنظمات الدولية لمدة تسعة أشهر. واستؤنفت المفاوضات بين الفلسطينيين و'إسرائيل' برعاية أمريكية نهاية يوليو الماضي علي أن تنتهي في 29 من الشهر المقبل وذلك بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام.