أطلع أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء عثمان أبو غربية السّفير الروماني الجديد لدي فلسطين أوريل دوما، علي أوضاع مدينة القدس بخاصة وفلسطين بشكل عام. وكان وفد المؤتمر زار السفير بمقره برام الله، بهدف تعزيز سبل التواصل والتعاون المشترك بين دوائر المؤتمر والسفارة الرومانية. وفي كلمته، أكد أبو غربية، علي أهمية التواصل بين دولة رومانياوفلسطين، وذلك بحكم العلاقات التاريخية المشتركة منذ الأزل، والعلاقات الطيبة التي تجمع بين البلدين، وذلك من أجل خدمة القضية الفلسطينية علي المستوي الدولي، كما أطلع السفير الروماني علي صعوبة الأوضاع الحياتية في مدينة القدس، والمرحلة الحرجة التي يمر بها سكانها ومقتنياتها الحضارية ومقدساتها المسيحية والإسلامية، بفعل السياسات 'الإسرائيلية' التي تسيطر علي كافة القطاعات الحياتية فيها، حيث تعمل أذرعها التنفيذية علي تخريب المكان والإنسان من أجل تنفيذ مخططاتها التهويدية فيها، وبسط السيطرة في أرجائها متجاهلة القوانين والمواثيق الدولية. كما أطلع الأمين العام السفير الروماني علي صورة الأوضاع والظروف والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية نتيجة التعنت 'الاسرائيلي' بعدم وقف الاستيطان والإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني ومماطلة حكومة نتنياهو التي تهدف إلي تدمير العملية السياسية برمتها جراء ممارسات دولة الاحتلال بتقسيم ساحات المسجد الأقصي مكانياً وزمانياً والسماح للمستوطنين المتطرفين بالصلاة بساحات المسجد الاقصي. بدوره، قال السفير الروماني بأن بلاده مستمرة في دعم القضية الفلسطينية حتي ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، مؤكداّ علي أهمية تعزيز العلاقات الفلسطينية الرومانية المشتركة، كما أشار إلي أهمية حياد الشعب الفلسطيني بالأحداث الدامية الحاصلة في الوطن العربي، مؤكداً علي عمق الروابط الفلسطينية الرومانية التاريخية مستذكراً بهذا الصدد موقف رومانيا الرافض لضم القدس.