أجرى وفد من وزارة الخارجية الفلسطينية في العاصمة الرومانية بوخارست، اليوم الجمعة، مشاورات سياسية مع الخارجية الرومانية والاستعدادات الخاصة بزيارة الرئيس الروماني ترايان باسيسكو لفلسطين، والمقرر القيام بها مطلع العام المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الوفد أطلع الخارجية الرومانية على آخر التطورات على المسار السياسي والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى، والتصعيد الخطير في وتيرة الاستيطان منذ انطلقت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى تزايد الاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين والتي كان آخرها قتل الأبرياء في مخيمي جنين وقلنديا، وذلك بهدف ثني الجانب الفلسطيني عن الاستمرار في المفاوضات. وشدد الوفد الفلسطيني على أهمية تمسك الاتحاد الأوربي ورومانيا بتنفيذ الإجراءات التي تم تبنيها حول وقف تمويل الشركات التي تستثمر في المستوطنات. من جانبه أكد الوزير الروماني على موقف رومانيا المؤيد لإقامة دولة فلسطينية ولضرورة إنهاء الاحتلال كما قدم دعوة لنظيره المالكي لزيارة رومانيا لتوقيع العديد من الاتفاقات الجاهزة والتي تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية. وناقش الوفد الفلسطيني برئاسة تيسير جرادات وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية مع الخارجية الرومانية سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الزراعة والصحة والتعليم والسياحة وفي مجال الشئون القنصلية. كما قام الجانبان بالتحضير لعقد الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة، والتي ستعقد في رومانيا بداية العام القادم. وكان الوفد التقى برئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروماني؛ حيث وضعه الوفد في صورة التطورات على الأرض والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وطلب منه التدخل لصالح الإفراج عن البرلمانيين الأسرى ولتفعيل لجنة صداقة برلمانية فلسطينية، كما دعا جرادات رئيس لجنة العلاقات الخارجية لزيارة فلسطين والمجلس التشريعي. من ناحية أخرى التقى وفد الخارجية الفلسطينية برئيس المعهد الدبلوماسي الروماني، واتفق الجانبان على عقد دورات قيادة للدبلوماسيين المتقدمين ودورات خاصة للدبلوماسيين الناشئين إضافة إلى التزام الجانب الروماني بدعم المعهد الدبلوماسي الفلسطيني.