شدد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مساء اليوم الاثنين، علي ضرورة أن تلتزم إسرائيل بوقف الاستيطان بعيدا عن المناورة ومحاولة كسب الوقت.. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة شرم الشيخ، وأكد فيها أن مبدأ الاستيطان مرفوض بالكامل من قبل مصر والجانب الفلسطيني وكافة الدول العربية.. وقال إن هناك اجتماعا سيعقد الخميس المقبل في القاهرة لمجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري سيتم خلاله التأكيد علي رفض الجانب العربي للاستيطان، أو أي استئناف له، وهذا الأمر واضح ولا يمكن القبول بعكسه. وردا علي سؤال عما إذا كانت هناك اتصالات لمصر مع الجانب الإسرائيلي لوقف الاستيطان، قال وزير الخارجية المصري إن هناك اتصالات مستمرة بين مصر وإسرائيل، ونحن نضع مواقفنا أمام الجانب الإسرائيلي طوال الوقت، والجانب الإسرائيلي كثيرا ما يحاول التهرب من إعطاء إجابة واضحة. وأضاف أن مصر ستجدد خلال اجتماعات شرم الشيخ غدا الثلاثاء علي ضرورة وقف الاستيطان، ونثق أن الولاياتالمتحدة سوف تتخذ الموقف ذاته. وردا علي سؤال عن تأثير الانقسام في إسرائيل وفي الجانب الفلسطيني علي المفاوضات، أجاب: "إذا صدقت نوايا الجانب الإسرائيلي ووجدنا حركة جادة ذات مصداقية تستهدف التوصل إلي حل الدولتين، فسيكون هناك فرصة لنجاح هذه المفاوضات، أما إذا كانت هناك مناورات ومحاولات لكسب الوقت، ومحاولة للهروب من الضغط الدولي والضغط الأمريكي فهذا شيء آخر". وقال أبو الغيط، لا نريد أن نحكم الآن، ونريد أن نعطي فرصة لهذه المفاوضات، ونحن ندخل هذه المفاوضات ونحن "مفتوحو الأعين"، وندرك جيدا ما نرغب في تحقيقه. وردا علي سؤال حول وجود تصور عربي في حالة نجاح أو فشل المفاوضات، أشار "أبوالغيط" إلي أنه في حالة نجاح المفاوضات تكون الأمور سهلة، لأنه إذا وصلنا لاتفاق فسوف يسهل تنفيذه، أما في حالة الفشل تبقي هناك الكثير من الأطروحات، وعند ذلك فسوف نتدبر الموقف بيننا وبقية الأطراف العربية ومع الجانب الفلسطيني لنري ما هو متاح لنا.