نقل الصحافي في صحيفة الحياة جهاد الخازن، نقلاً عن 'ثلاثة من كبار المسؤولين الخليجيين، الذين شاركوا في المفاوضات التي أفضت إلي سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائها من قطر'، سيناريو الأسباب الكامنة وراء هذا القرار. وبحسب الخازن في مقال نشره أمس واليوم في الحياة اللندنية، قال أحد المسؤولين إن 'القطريين حسبوها خطأ، فقد قرروا أن المملكة لن تتجرأ علي اتخاذ موقف ضد الإسلام السياسي بسبب طبيعتها الدينية، لكن ما لم يحسبوا له حساباً هو جرأة الملك عبد الله وشعبيته'. وأوضح مسؤول ثان، أن المسألة تعود إلي أواخر السنة الماضية، 'إذ أن الدول الثلاث شرحت امتعاضها من دور الإخوان المسلمين في 'الجزيرة' ومن دور قطر في تمويل المنظمات غير الحكومية في هذه الدول الثلاث'. وأضاف: 'الشيخ صباح تواصل مع تميم بن حمد وجري تبادل رسائل. ووصلوا إلي فكرة أن يروح صباح وتميم عند الملك عبد الله لحل المشكلة، فكان الاجتماع الثلاثي في 23/11/2013 في الرياض'. وتابع المسؤول 'تعهد الشيخ تميم بالفعل بتنفيذ كل ما طلبنا منه، بالفعل كانت النتيجة ما يُسمي مذكرة أو وثيقة الرياض، ووزعت علي القادة ووقعوا عليها، وتضمنت نقاط ثلاث رئيسية وهي 'وقف دعم الإخوان، وقف دعم الحوثيين، وقف استخدام قطر ملجأ للمعارضات الخليجية''. الأمن الخليجي وأوضح أن الوثيقة لم تضم الوثيقة شيئاً عن 'الجزيرة' أو مصر أو سوريا، وإنما تناولت قضايا خليجية داخلية وقضايا أمن خليجي، إذ أصبحت قطر مرتعاً للاجئين من الدول المجاورة. القرضاوي وقال أحد المسؤولين إن نشاط قطر استمر مخالفاً لوثيقة النقاط الثلاث ووقعها الشيخ تميم بن حمد، وأن الدليل المادي ما قال القرضاوي عن السعودية والإمارات عبر تلفزيون قطر الرسمي. وأوضح أنه حدث اجتماع في الكويت في 17 من الشهر الماضي، بحضور الشيخ صباح والشيخ تميم ووزراء خارجية مجلس التعاون، وتعهد الشيخ تميم بأن القرضاوي لن يحكي من تلفزيون قطر مرة أخري. قائلاً إنه زجره وأنّبه وأمره ألا يكرر حملاته ومواقفه من دول مجلس التعاون، واتفق الحاضرون علي اجتماع آخر في الرياض. وأضاف المسؤول الخليجي 'حاول القطريون في اجتماع الرياض في الرابع من هذا الشهر أن يجعلوا الخلاف علي وسائل التواصل الاجتماعي'. موضحاً أنهم تجاوزوا ناساً قتلة يستغلون الدين، وأنه تم الاتفاق علي آلية لتنفيذ ما اتفق عليه في الرياض. سحب السفراء وأشار أحد المسؤولين إلي أنه يوم اجتماع سحب السفراء طرحت آلية بديلة تدخل في تفاصيل ما هو المطلوب من الجميع، وليس من قطر وحدها، ووافقت قطر علي الورقة البديلة ثم اشترط وزير خارجيّتها خالد العطية علي ألا توقع قطر الورقة، وأن تقدم قطر ورقة من عندها تفسر ما جاء في ورقة التعاون، مشيراً إلي أن هذا موقف مرفوض. وانفض الاجتماع من دون اتفاق، واتفقت بعده السعودية والإمارات والبحرين علي سحب السفراء، بحسب الخازن. وختم مسؤول وهو الأعلي رتبة بينهم، 'نحن في السعودية والإمارات والبحرين لن نقبل استمرار التحريض من قطر، لا يمكن أن نبقي في مجلس واحد إذا استمر هذا الاتجاه، نريد مجلس تعاون مش مجلس تعارض'.