بئس الصبر، لو كانت محصلته دماء تتدفق، وأرواحًا تزهق.. بئس الصبر، لو كانت نتيجته الوحيدة حتي اليوم.. فرقعات السلاح في صدور، وقلوب الأبرياء.. وترويع الآمنين. أي صبر هذا بعد كل ما جري.. وبعد أن بلغت سفالة القتلة حد قتل ستة من جنودنا وهم نيام، بعد أن أدوا صلاة الفجر؟ صبر ماذا؟.. وعلي من؟.. ولصالح من؟.. أتصبرون علي القتلة والإرهابيين والمجرمين، ومن يناصرونهم، في السر والعلن؟.. أتصبرون علي من يصحو المصريون كل يوم علي وقع سفالاتهم، وخستهم؟.. وهم ينتهكون الحرمات، ويقتلون خيرة شبابنا من رجال الجيش والشرطة!! هذا صبر التخاذل، وإهدار الحقوق، وانتهاك الحرمات.. صبر الضعف، والهوان، والمذلة.. بل صبر التفريط في الوطن، ودماء الشهداء، التي تنزف عند مطلع كل صباح. أتصبرون علي زعماء 'المافيا' العصابة الإرهابية، والمسماة زورًا، وبهتانًا ب'الإخوان'.. والذين يرتكبون جرائم التحريض العلني من داخل ساحات المحاكم، ويوعزون لمأجوريهم من حملة السلاح بقتل الأبرياء؟.. أتصبرون علي خادم، أجير، وظف دين الله لخدمة أسياده في قطر، وسادته في واشنطن، وتل أبيب، وراح يصدر الفتاوي 'القرضاوية' المدفوعة الثمن، ضد جيشنا ورجال أمننا وشعبنا؟ أتصبرون علي ثلة من المجرمين، والمأجورين، والعملاء، والخونة، ممن اتخذوا من حاكم قطر 'الحقير' إلهًا من دون الله، وراحوا ينهلون من بركات بئر ماله.. الحرام.. علي حساب دماء شهداء الوطن، ويخرجون بوجوههم الوقحة، وقلوبهم الصدئة، علي القناة العميلة 'أداة الصهاينة' ليشوهوا صورة الوطن، مقابل ريالات معدودة؟ بل قولوا لنا بالله عليكم، كيف لمن خرج حاملاً سلاحًا، أو زجاجة مولوتوف، أو عبوة ناسفة، كيف لمثل هذا الإرهابي أن يعود إلي بيته مرة أخري، سالمًا.. غانمًا.. وكأنه، ما ارتكب شرًا، وما أتي إثمًا. إذا كنتم قد عجزتم عن مواجهة شلة الضالين، والمضللين، فاسعوا في الأرض، وأطلقوا نفير الحق، وستجدون في كل قرية، ومدينة آلاف المتطوعين، والذين هالهم صبركم اللامحدود، وهدوءكم الذي جرح قلوبنا، وأدماها.. ففي كل قرية شهيد هناك الآلاف ممن ينتظرون لحظة الثأر من القتلة، وكل من يعاونهم، أو يدعم خططهم في قتل شبابنا، وتدمير مؤسساتنا. قولوا لنا بالله عليكم.. كيف تتركون حاكمًا عميلاً، مأجورًا، مثل 'حاكم قطر' يحرض علي القتل والفوضي والتخريب في بلادنا، ولا تردعونه، وتخرسون صوته، وأدواته؟.. ماذا يساوي هذا الجرذ المسعور، لكي يفعل كل ما يفعله، ثم يترك هكذا بدون حساب؟!.. لقد أعلن هذا المأجور الحرب عليكم ياسادة، وأوغل بأفعاله في دم شهدائنا، ومع ذلك، وبالرغم مما يمنحه لنا القانون، والواقع من حق الدفاع الشرعي عن النفس.. تركتموه يواصل جرائمه. بل كيف تصبرون علي مكتب قناتهم العميلة، والعاملين فيها، وهم لا يبثون غير الإفك والضلال، ورهنوا أنفسهم كالعبيد عند من يطعمهم، ويسقيهم، ويمنحهم فتات موائده؟!! لا صبر بعد اليوم يا سادة.. شهداء مسطرد، وقبلهم كل الشهداء، الذين خضبوا بدمائهم الزكية تراب الوطن، ستظل دماؤهم معلقة في رقابنا جميعًا، حتي نأخذ ثأرهم، ونستعيد حقهم. ليكن شعاركم من اليوم. فصاعدًا 'لا مكان لإخواني، وإرهابي، علي أرض هذا الوطن'.. أسقطوهم من دفتر حساب الأمة، وظفوا كل أدوات القانون والحق، للثأر منهم، وإطفاء لهيب النار المستعرة في قلوب كل المصريين. هي مرحلة المواجهة الفاصلة.. والأخيرة.. فصراع الخير مع الشر آن وقت حسمه.. فدماء الشهداء تستصرخ ضمائرنا، وقلوبنا، أن هبوا لوأد بذور الفتنة في المجتمع.. وقد حانت لحظة المصير، بعد أن نفذت كل 'حبال الصبر' وتقطعت. الصعلوك الساخر قد يتوهم الصعلوك.. الساخر.. أن لصبرنا علي بذاءاته، أسبابًا تعشش في عقله 'الغبي'.. وقد يتوهم هذا 'السفيه' أن صمتنا علي 'مساخره' تعني القبول بما يتناوله من تفاهات، كل 'جمعة'، هو وجوقة المتخلفين معه في 'البرنامج' الكريه. نقول لك أيها 'الأجير' إن لنا معك وقفة، ولك معنا يومًا.. سنجعلك 'مسخرة حقيقية'.. بعد أن نكشف 'من أنت؟' و'حقيقة أهدافك' و'لصالح من تتهجم علي الشرفاء من بناة الوطن'. نحن الآن مشغولون بالبناء الوطني، الذي أطلقك أسيادك لهدمه.. لا ننجرف لمعارك جانبية، لأن الحرف الذي نخطه لصالح قضايا مصر، هو أشرف ألف مرة من كل 'إفيهاتك' الساقطة، وكل كلمة تنطق بها في مواجهة الحرب المعلنة علي الوطن، هي لدينا أفضل مليون مرة من 'إيحاءاتك الجنسية'. أيها السفية.. انتظرنا في اللحظة المناسبة، فساعة النزال نحن الذين نحددها، ولحظة الحسم هي بيدنا.. ومصيرك الأسود ينتظرك أيها 'الرقيع'.