الإخوان ومن ناصرهم، والقرضاوي ومن تابعه، وحماس ومن أيدها، وقطر ومن حالفها، أنصحهم جميعا ومن وآلاهم بالتوبة الي الله، والعودة اليه، والعزم علي عدم العودة الي المعاصي أبدا، وأن يبرأوا من كل مافعلوه من فتنة وعنف وإرهاب وقتل ودمار وتفجير، فمن الصعب أن نسميهم 'الإخوان'، لأنهم ليسوا بإخوانا ولا مسلمين بشهادة حسن البنا، وشهد شاهد من أهلها. لقد تنكروا للأخوة، وصارعوا كالفتوة، وألقوا بعلاقة الأخوة، فسقط قناع النخوة، وحاربوا النخبة، في أول صراع علي السلطة. وأول نزاع علي السطوة، إستباحوا قتل الأبرياء، وسفك الدماء، ومقاطعة الأوفياء، ومصاحبة العملاء، والإسلام منهم براء، وهم في عراء، فإستطاعوا أن يفرقوا بين المرء وزوجه، والأب وإبنه، والأخ وأخته، وكأنهم يريدون أن يدفعوا بالمسلمين كافة، إلي عداء العالم، ملعونين أينما ثقفوا، جعلوا الإسلام الصحيح دينا للإرهاب والإرهابيين، والقتلة والمأجورين، والعملاء والمتآمرين. فبقدرتهم الواهية، وأحلامهم الواهمة، إستطاعوا أن يدمروا صورة الإسلام الصحيح أمام الغرب، وأن يشوهوا في أعوام ما بناه الإسلام والمسلمون في 1400 عام، وكانت صدمة كبري للشعب المصري والعالم الخارجي عندما إستعرضوا التايكوندو، والكاراتيه، لشبابهم بالملابس السوداء في جامعة الأزهر، من باب 'الفجور الإعلامي'، وكأن برقع الحياء قد سقط من وجوههم، فكان رسالة لمصر والمصريين، يقولون فيها: بأننا جاهزون ومستعدون للقتال يداً بيد ضد كل من تسوِّل له نفسه الوقوف أمامنا، وإنه لمن دواعي الخزي والعار لأن يكون هذا هو موقف الإخوان في كل زمان ومكان. أمام الأمر الواقع بالفعل نجح الإخوان، فيما فشل فيه أعداء الإسلام، من تشويه للإسلام، ومن باب أولي أن يكون سببا فاعلا في إنجاح الشيطان أن يصوِّر لهم أن ما يقومون به من نقض للعهود، والكذب والإفتراء إنما هو لصالح الإسلام. فقد آن الأوان الي التوبة، وإعلان إسلامهم، والعودة إلي صحيح الإسلام، لعل الله يغفر لهم ما اقترفته أيديهم في حق أنفسهم وأهليهم وأوطانهم. فأصبح واضحا جليا أن الإخوان، هي الجامعة التي تخرجت فيها جميع حركات العنف والإرهاب الإسلامي لتحقيق أطماعهم، وأهدافهم السياسية، ومحاولاتهم الساقطة 'تديين السياسة' و 'تسييس الدين' لتحقيق مآربها، والوصول إلي الحكم، من خلال سيطرتهم علي شياطين الإرهاب، وأفرزت الخلايا والتنظيمات المتطرفة، التي اتخذت من الإسلام ستارا، ومن الدين شعارا، لإشاعة الفوضي والعنف والرعب والقتل، فأسائوا للدين، الأمر الذي دفع الغرب أن ينظر للإسلام كدين وعقيدة تحض علي الوحشية والإبادة، فأصبحوا نموذجا جيدا يحتذي به للشر وإثارة الفتنة داخل المجتمعات الآمنة، وإشاعة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.فأصبحت التصرفات العدوانية والوحشية، موظفة توظيفا إعلاميا، كنموذج للثقافة الإسلامية والعربية وسلوكها 'الهمجي'، وبالطبع ساهم ذلك في صعوبة الإهتمام العالمي، ما يحدث للمسلمين، في العراق، وكشمير، والشيشان، وبورما، علي أيدي عصابات البطش الصهيونية, ومن يحفظ الخريطة العالمية، من تركيا شمالا، إلي الصومال جنوبا، ومن إندونيسيا شرقا، إلي المغرب غربا، سيجد بصمة الإخوان، وأعمال العنف والإرهاب وقتل الأبرياء، فتستشعر جرم الفعل، وحجم التشويه، وصياغة الفكر المعوج، والذنب العظيم إرتكبوه في حق الدين بقدر يتعدي بكثير ما صنعه أعداء الدين علي مدي عقود كثيرة من الزمن. أما شيوخ الإخوان فيتعاملون بمكيالين، ويصدرون فتاوي متطرفة، وإستباحة الأموال والأنفس، إنهم 'شيوخ الفتنة والسلطان'، المشتاقون الي الجاه والمنصب. فمعظمهم لا يفقه في الدين سوي الأمور المظهرية، ويفتي فيما لا يعرف، ويقتطع الآيات من سياقها لخدمة أغراضه، والخاسر الحقيقي هو الإسلام. والمدهش أن أصحاب هذه الفتاوي يتحدثون عن الوحشية والعنف في فلسطين، وأفغانستان، وبورما، والشيشان، وكشمير. ولا ينظرون لأعمالهم الملعونة في تهديد أمن وإستقرار البلاد.فبعد فشل تجربتهم أشعلوها حربا ضروسا ضد المصريين، وسرعان ماعادوا إلي جحورهم تحت وطأة لفظ المجتمع لهم، ورفضه لفكرهم، وسلوكهم، ولم يعملوا بحديث حضرة النبي: 'من أُعطي حظه من الرفق فقد أُعطي حظه من الخير، ومن حُرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير'. وفي حديث آخر: 'إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه'. لقد بات الإسلام غريباً في أهله وأصبح المسلم أو العربي، مطارداً في كل مكان، وينظر اليه بريبة وشك, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: 'سيأتي علي أمتي سنوات خداعات، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويؤتمن الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة'قيل 'وما الرويبضه؟' قال: 'الرجل التافه السفيه يتكلم في أمر العامة' والرويبضة هم قيادات الإخوان، الذين كشف الله خططهم الدنيئة، وحان الوقت لقطع رأس الأفعي، أصحاب الفنتة، ومعهم قطر والقرضاوي والجزيرة وحماس. [email protected]