أكد سكان مخيم شعفاط وسط القدسالمحتلة والضواحي المحاذية: راس خميس، راس شحادة، السلام، والعدد الاجمالي للسكان فيها نحو 50 ألف مقدسي، أن سلطات الاحتلال، وعبر شركة مياه الاحتلال 'جيحون' واصلت قطع المياه عنهم منذ عدة أيام. وحذر السكان من كوارث صحية وبيئية في حال واصلت 'جيحون' قطع المياه عن المنطقة، في حين طالب سكان المخيم من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' بحل مشكلة المياه المتفاقمة. وذكر اسامة جلال من قيادات المخيم لمراسلنا في القدس بأن شركة 'جيحون' لجأت قبل أكثر من عشرة أيام بتخفيف ضغط المياه المزودة للمخيم وأحيائه المجاورة بشكل تدريجي، فيما قطعت المياه هن المنطقة برمتها قبل خمسة أيام.. وكل يوم يتوقع السكان عودة ضخ المياه لكن المشكلة تتفاقم والمعاناة تزداد، حيث شلّ انقطاع المياه عمل العديد من المؤسسات الحيوية وفي مقدمتها المخابز والعيادات الصحية. من جانبها، حمّلت اللجنة الشعبية للخدمات في المخيم وكالة الغوث المسؤولية عن قطع المياه عن المخيم، باعتبارها هي من تزود الأهالي بكافة الخدمات، وطالبت إدارة الوكالة بحل المشكلة بشكل سريع. يذكر أنه تم في العام 1945م توقيع اتفاقية بين وكالة الغوث والحكومة لأردنية تقضي بتقديم الوكالة خدمة المياه لسكان المخيمات الفلسطينية بدون مقابل، وبعد احتلال القدس التزمت حكومات الاحتلال بالاتفاقية حتي عام 1988 عن طريق 'الادارة المدنية'، وبعد ذلك قطعت سلطات الاحتلال الخط الرئيسي الذي يُزوّد سكان المخيم بالمياه، وحينها رفع السكان دعوي قضائية ضد بلدية الاحتلال، وانتهت المداولات القضائية بالسماح للسكان بربط أنبوب ماء من المزود الرئيسي.