في ظل الأوضاع المضطربة والعمل علي عرقلة التنمية بجميع إشكالها في مصر.. نحب إلقاء نلقي الضوء علي ما قامت به جامعة دمنهور من انجازات حتي ألان علي الرغم من هذه الاضطرابات؟ -خلال هذا العام وبالرغم من الأحداث التي مرت بها البلاد والمظاهرات التي انتشرت في الجامعات المصرية وما شاهدناه من تدهور امني في بعض الجامعات، لكن الحمد لله جامعة دمنهور بدأت الدراسة في كلية طب الأسنان وهذا للعام الأول وبدأنا في إنشاء معهد عالي للدراسات البيئية، وهذا هو أول معهد متخصص في الدراسات البيئية البحراوية علي مستوي الجامعات المصرية وهذا كان بناء علي طلب المستفيدين الموجودين في المدن الصحراوية ووادي النطرون وتحدثنا عن نقاط الضعف والمشاكل الموجودة في هذه المناطق، وبالتالي أخذنا قرار بإنشاء هذا المعهد واثنت علية لجنة البيئة بالقطاع، وأيضا قمنا بإنشاء معمل مركزي للأبحاث وخدمة البحث العلمي وخدمة المجتمع المدني و قمنا بشراء أجهزة في حدود 10مليون جنية كمرحلة اولي، وسوف نبدأ بمخاطبة الجامعات المصرية الأخري، وكذلك الشركات التي تحب تقوم بعمل بحوث دراسات علمية، وقمنا أيضا بإنشاء معمل مرجعي الان وهو معمل سلامة الغذاء والتغذية وهو معهد معتمد موجود في كلية الطب البيطري واعتمدنا فيه 14 اختبار، وان شاء الله سوف نقوم في الشهور القادمة بإنشاء مبني جديد لكلية رياض الأطفال، وكذلك إنشاء كلية الهندسة وتم طرحها علي إحدي الشركات الكبري لبداية العمل فيها خلال أسبوع، وكذلك إنشاء مبني اخر لكلية التمريض وبدا العمل في المبني منذ شهر تقريبا، وكل العمل تم خلال 4 شهور منذ بداية العام حتي الان، وسوف نقوم باستكما المسيرة ان شاء الله، كما انوه ان هناك إنشاء مبني كلية التكنولوجيا في النوبارية وهذه هي أول كلية تكنولوجية بالاشتراك مع جمعية مستثمري وادي النطرون والنوبارية وهذه الكلية سوف تخدم المصانع الموجودة هناك وكذلك الطلبة حيث يوجد 88 مصنع هناك وبالتالي سيكون التدريب متاح للطلبة وكذلك ويمكن الاستفادة من الخريجين وفقا للتخصصات الموجودة بالكلية التي بالفعل سوف تخدم هذه المصانع الموجودة هناك. كيف تكون الجامعة احد العناصر الهامة في خدمة وتنمية المجتمع المدني؟ - أحب ان أقول ان البحث العلمي هو قاطرة التنمية ونحن هنا نسير في عده محاور مختلفة، المحور الأول توجد قوافل طبية بشرية و بيطرية تجوب محافظة البحيرة التي يصعب الوصول اليها والي القري الأشد احتياجا لهذه الخدمات والمناطق النائية التي لا يوجد بها وحدات صحية أو بيطرية وتحتاج لخدمة وخاصة ان محافظة البحيرة من المحافظات الشاسعة المترامية الأطراف وحدودها علي خمس محافظات، والمحور الثاني إن الخطة الإستراتيجية للكليات قائمة علي مشاكل محافظة البحيرة، حيث نقوم برصد مشاكل الإنتاج الحيواني والمشاكل الزراعية، والتعليم، وكل الأبحاث الخاصة بالجامعة مرتبطة بمشاكل محافظة البحيرة، ونحن متواصلين مع محافظة البحيرة بالنسبة للمشاريع المختلفة الموجودة وتطوريها بعد ان كانت متوقفة من سنوات، والجامعة ايضا مشتركة في لجان الآثار مع المحافظة ونحن الان نقوم بعمل قاموس الكتروني يحتوي علي جميع المناطق الأثرية بالمحافظة، ويمكن للزائر بتجول المحافظة في اي مكان من خلال مكتبة والتعرف علي المناطق السياحية المختلفة ما اعنيه ان هناك توافق كامل بين المحافظة والجامعة ولا توجد اي عراقيل في صالح خدمة المجتمع بصفة عامة كيف تري مستقبل البحث البحث العلمي في مصر وخاصة بعد تخصيص نسبة من الناتج القومي له؟ هذه بداية جيدة، لان البحث العلمي الجيد يحتاج الي تمويل ضخم، ونحن في السنوات السابقة أهملنا البحث العلمي في الجامعات المصرية وما انفق علي البحث العلمي في السنوات السابقة لا يذكر وبالتالي لم يكن هناك مردود علي التنمية في مصر، واذا كنا نريد بحث علمي جيد في مصر لابد من تخصيص جزء من الناتج القومي وبناء قاعدة من الباحثين الأكفاء من جميع الجامعات المصرية ومن خلالها ننطلق بالمشاريع القومية التي تخدم مصر، ونتعرف علي مشاكلنا في الصناعة والزراعة والإنتاج الحيواني والاقتصاد وغيرها من هذه المشاكل الحيوية، ونبدأ في طرح الحلول والبدائل لحل هذ المشاكل لتعود علي الناتج القومي بعائد ومردود يخدم الوطن ويعود علينا بالتقدم لاقتصدنا ولبلدنا ان شاء الله ونحن هنا في جامعة دمنهور نضع مكافأة تبدا من 3000 جنية الي 8000 جنية للباحث الذي ينشر له ابحاث في إحدي المجلات العالمية ' أفضل 10مجلات عالية ' او ' 20 مجلة عالمية ' لحث الباحثين علي العمل والبحث لان تقدم اي جامعة يأتي من خلال نشر أبحاثها العلمية في مجلات عالمية كبري. رؤيتكم علي مايحدث في مصر الان وتأثيره علي العملية التعليمية؟ ما حدث في مصر لا يخفي علي احد وكلنا نعاني من العمليات الإرهابية وعمليات حرق وتفجير ومن رغبة في إحداث بلبلة في الجامعات المصرية، وعانينا من مظاهرات تهدف الي تعطيل الدراسة، رغم كل هذه العمليات الا إننا مستمرين وانهينا الترم الأول، وسوف نستكمل الترم الثاني ان شاء الله، لان البلد لاز م تسير ونحن بدأنا خارطة الطريق، بدأنا المرحلة الأولي بالدستور وان شاء الله تبدأ المرحلة الثانية بانتخابات رئاسية في جو ديمقراطي، ثم الانتخابات البرلمانية ونستكمل خارطة الطريق لمصر ان شاء الله. هناك تكهنات بعودة العنف مرة اخري للجامعات المصرية.. ما هي آليات التعامل في هذه الحالة؟ - كل هذا العنف متوقع ، لكن سيكون هناك تأمينات مشددة وعمليات تفتيش علي البوابات للطلبة والطالبات قبل دخولهم حرم الجامعة، وكذلك تفتيش سيارات الأساتذة والموظفين و سيارتي انا شخصيا، وكذلك سيكون هناك تامين من الشرطة خارج الجامعة لسرعة الاستجابة ان حدث اي شيئ او مكروه لا قدر الله، وان شاء الله ربنا يسلم مصر ولا يحدث اي مكروه. هل هناك من قانون بمنع التظاهر داخل الحرم الجامعي؟ ليس هناك قانون يمنع من التظاهر، انما هناك قرار صادر من المحكمة بعدم التظاهر داخل الجامعة الا بموافقة رئيس الجامعة، و أحب ان أقول ان العملية ليست قانون.. إنما هي آلية تنفيذ، وهنا أتساءل ماذا يحدث لو تظاهر 100 طالب هل يمكن ان أقوم بفصلهم؟!، الأمر ليس كذلك بالمرة، هؤلاء الطلاب هم أولادنا، ولابد علينا أن نعالج الأمر بحكمة، لان جزء كبير منهم مغرر به، والإعلام كان له دور في التشويش علي الرأي العام، ونحن هنا نحاول ان نحتوي علي الأمور بقدر ما نستطيع، وانا شخصيا لا امنع التظاهر ولا امنع حرية التعبير وحرية الرأي، لكن من غير تخريب وتكسير وإتلاف المنشئات العامة، وإهدار للمال العام. البعض ينادي بعودة الحرس الجامعي الشرطي مرة ثانية داخل الحرم الجامعي.. ما هو تعليقكم؟ في الحقيقة كلمة 'عودة' كلمة تستفزني لان العودة كلمة مرتبطة بتاريخ سيئ للشرطة ولكن دعنا نقول وجود تامين شرطي داخل الجامعة، فلا مانع من وجود الشرطة ان كانت ستعود مرة اخري عمليات الفوضي و حرق المنشئات وتكسير الجامعة، فهذا مرفوض تماما، لان هذا مال عام وأموال الشعب، وهنا أخاطب هؤلاء العناصر المخربة وأقول لهم ان الدولة سمحت لك التعلم بالمجان فلابد ان تحافظ علي هذه الممتلكات والمنشئات التي تحصل فيها علومك، ونحن لا نسمع عن وجود مظاهرة في أي جامعة خاصة لان الجامعات الخاصة بدفع فيها الطالب أربعون و خمسون الف جنية لذلك هو حريص علي سلامتها، لكن ان عاد العنف الي الطلاب داخل الجامعة مرة ثانية وعادوا الي التكسير والتخريب والحرق وإهدار الأموال العامة التي هي ملك للشعب ، هنا لابد من وجود الشرطة داخل الحرم الجامعي للتأمين ونحن علي اقتراب بداية الفصل الدارسي الثاني.. رسالة توجهها الي كل طلاب مصر؟ انتم أمل مصر ومستقبل مصر وبالعلم ستنهض هذه البلد، وبخبراتكم التي سوف تكتسبوها من أساتذتكم هنا في الجامعة احب ان اقول لهم نحن جميعا في خدمتكم، ودعونا ننهض بالعلم، أحب ان أقول لهم إن الجامعة هي ' بيتك و مسجدك وحرمك ومعبدك ' فحافظ عليها واعمل علي التحصيل منها كيفما تشاء و قدر ما تشاء لخدمة بلدكم العظيمة مصر.