'' جماعات مجرمة تجردت من القيم الإنسانية وخرجوا عن القيم الأخلاقية و أصبحوا وحوشآ ضارية لا هم له غير سفك الدماء وترويع الأمنين فأن خطورة هذه الجماعات أنها تجذب إليها أفراداً، مغيبين, , تلوح لهم تضليلاً بشعار الإسلام، بينما كل ما تفعله، مناقض تماماً، لتعاليم الدين التي تحرم جميع أعمالها وممارساتها.. وتستغل أجهزة المخابرات الأمريكية و الإسرائيلية، ضحالة تفكير أعضاء هذه الجماعات في دفعها لارتكاب أعمال تخدم هذه الأجهزة، عن طريق اختراقها من داخلها، بعناصر تزيد من اندفاعها نحو 'التطرف، والقتل، والتدمير' بناء علي تخطيط علمي يشرف عليه وينفذه خبراء مدربون علي التعامل مع مثل هذه المنظمات والجماعات الإرهابية فأن قيادات وأفراد هذه الجماعات برغم خطورتهم لكنهم يتصرفون كهواة في عالم معقد تحكم الأجهزة العاملة فيه معرفة متعمقة بالسياسة، والمؤامرات، والتخفي بعيد عن مسارح العمليات التي تدير فيها عملياتها، بينما تفقد كوادر هذه المنظمات المعرفة بكل ذلك، وقد عملت هذه الأجهزة علي تطوير أساليب تعاملها مع هذه المنظمات، إلي حد اختراقها من الداخل، وهو ما انتهي إلي هذا التلاقي بينهما، استناداً إلي ضحالة معرفة هذه المنظمات بعالم السياسة ما ظهر منه وما خفي فقد أدارت أجهزة المخابرات الأجنبية عمليات اختراق المنظمات الإرهابية بطريقة ممنهجة، فذلك ساعد أجهزة المخابرات في أمريكا، وكندا، وأوروبا، وأستراليا، علي إحباط أكثر من مئة هجوم إرهابي، من بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 وكان الكونغرس الأمريكي دعم في عام 2002 خطة لوكالة المخابرات المركزية لاختراق المنظمات الإرهابية، وقتها تحدث أعضاء في الكونغرس عن هذه الخطة، منهم السيناتور الجمهوري' ريتشارد سيلبي' الذي قال: ' إن الحصول علي معلومات سرية من داخل هذه المنظمات، لا يمكن أن يأتي بها العاملون في السفارات، لكن لابد أن نعمل علي اختراقها من الداخل، ولنستفد في ذلك من تجربتنا مع المافيا، وكيف نجح مكتب التحقيقات الفيدرالي 'المباحث الجنائية'، في اختراقها وقد اعتمدت خطة وكالة المخابرات المركزية علي أمريكيين، هم أصلاً من الشرق الأوسط، ومناطق أخري في العالم، جري اختيارهم بحيث تكون لغتهم، وملامحهم، ومعلوماتهم عن العادات المحلية، مفتاحا لهم للامتزاج بسهولة مع أعضاء هذه التنظيمات كما أكد البروفيسور' ديفيد تاكر' أستاذ التحليل العسكري في كتابه 'الولايات المتحدة والإرهاب الدولي' , , علي إن المخابرات المركزية، والموساد 'الإسرائيلي'، تمكنا من اختراق تنظيمات ترفع شعار الإسلام السياسي أو بمعني أوضح ' الإرهاب السياسي '، مثل حماس وبعض الجماعات المتطرفة. وقال تاكر أن المخابرات المركزية شعرت من بعد أول هجوم إرهابي علي الأمريكيين قبل 30 عاماً، بضرورة التواجد داخل هذه التنظيمات، حتي لا تفاجأ بهجوم إرهابي، وبما أن الإرهاب لا دين له فعملت' أمريكا ' علي تجهيز أشخاص داخلها يعملون لمصلحة المخابرات الأمريكية وهو ما نجحت فيه باختراق تنظيم القاعدة، من أمريكيين مسلمين, , فقد أستطاعت أمريكا بدهائها أن تحرك الجماعات الإرهابية مثل عرائس الماريونت وبعد انتشار وجود هذه المنظمات بكثافة في سيناء، فمن الطبيعي لم يكن ذلك بعيدآ عن يد المخابرات الأجنبية، وهو ما أثار التأمل في كون عمليات المنظمات الإرهابية تصب في النهاية في مصلحة دول أجنبية. فمثلاً، لدي 'إسرائيل' استراتيجية معروفة تستهدف إضعاف القوة العسكرية المصرية، والتركيز علي أن تكون سيناء مفتقدة الاستقرار والتنمية والتعمير. وهو نفس ما تفعله المنظمات الإرهابية هناك، إما عن جهل، أو عن عمد.. ولكن قوة الدولة المصرية وجيشها العريق، وتماسك الدولة، تمثل عقبة أمام استراتيجية 'إسرائيلية أمريكية ' بأن تكون 'إسرائيل' القوة المحورية في المنطقة، لكن طموحهم لن يتحقق في وجود دولة قوية مثل مصر.. فمهما حدث وما سوف يحدث فلن يؤثر علي زعزعة البلد.. فالشرطة والجيش المصري والشعب القوي الأصيل خاضوا معارك من زمان وبيخضوها الأن.. شايلين أمال الدفاع عن مصر من عصر لعصر