كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس عن انفاق أجهزة المخابرات الأمريكية ملايين الدولارات للحيلولة دون اختراق عناصر من تنظيم القاعدة أو المجموعات المعادية للولايات المتحدة للوكالات المخابراتية والأمنية. وفي حلقة جديدة من وثيقة الميزانية السوداء التي تنشرها واشنطن بوست نقلا عن إدوارد سنودن, العميل السابق في وكالة الأمن القومي, أوضحت الصحيفة الأمريكية أن آجهزة المخابرات الأمريكية تقوم بعملية تحقيق ومتابعة لمئات من موظفيها سنويا لتقليل مخاطر اختراقها. وبحسب الوثائق فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي آي إيه اكتشفت أن واحد من بين خمسة من الساعين للحصول علي وظائف في أجهزة المخابرات يكون عليهم شبهات أو تحوم حولهم أسئلة بشأن علاقاتهم بمنظمات إرهابية أو مخابرات معادية. وذكرت الوثائق أن حجم انفاق المخابرات علي برامج فرز الحاصلين علي وظائف داخلها بلغ287 مليون دولار في العام المالي.2013 وذكرت الوثائق أن أكبر المجموعات التي تحاول اختراق أجهزة المخابرات الأمريكية هي حماس وحزب الله والقاعدة. وبسبب هذه التهديدات فإن وكالة الأمن القومي إن سي إيه تخطط لطرح4 الاف وظيفة جديدة لاستبدال عناصر يعتقد أنها قد تكون لديهم انشطة وعلاقات مريبة. ووفقا للوثائق التي كشفتها واشنطن بوست, فإن عملية الكشف عن اختراقات أجهزة المخابرات تم تأجيلها لأكثر من عام كما لم تطبق بشكل واضح في عدد من أجهزة المخابرات. وفي هذا السياق لم تنجح أجهزة التجسس علي العاملين بأجهزة المخابرات في الكشف عن العميل إدوارد سنودن الذي فر بعدأن سرب معلومات ووثائق تتعلق بالأمن القومي الأمريكي. ونقلت واشنطن بوست عن مسئول في وكالة الأمن القومي الأمريكية قوله إن سنودن كان ضمن ال4 الاف موظف الذين تم وضعهم تحت الاختبار والمخطط تسريحهم بسبب الشكوك بشأن نشاطه ودوافعه. وأوضح مصدر للصحيفة أن الاهتمام برقابة العمل الداخلي في أجهزة المخابرات الأمريكية أصبح ضمن الأولويات بعد الكشف عن وثائق ويكيليكس في عام.2010 وما تلا تسريب هذه الوثائق من وضع الكونجرس الأمريكي أمان أجهزة المخابرات ضمن الأولويات ومطالبه مدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر بوضع نظام فعال للحيلولة دون تهديد وإختراق الأجهزة الأمنية خلال.2011