عض قلبي و لا تعض رغيفي, , فلا منطق عندما تصرخ البطون جوع في مخيم اليرموك شهداء بسبب الجوع, , فمنذ أكثر من أسبوع لم يدخل أبو محمد 'أب لخمسة أطفال' الطعام إلي منزله في مخيم اليرموك المحاصر، حيث اقتصر غذاء عائلته علي بعض الحساء لا أكثر، بينما لم تتوقع 'أم خالد'، المرأة الفلسطينية البالغة من العمر 70 عاما، أن تصل لمرحلة تضطر بها لأكل العشب وأوراق الشجر فالحصار المفروض علي مخيم اليرموك من قبل النظام وأعوانه منذ نحو 6 أشهر قضي علي أكثر من 79 شخصا بسبب الجوع ونقص الغذاء بينهم الكثير من الأطفال يقول سعيد خليل الناشط الإغاثي في المخيم المنكوب: 'إن الحصار المفروض علي مخيم اليرموك لم يشهد له مثيل في تاريخ الشعب الفلسطيني فحتي حصار تل الزعتر في لبنان لم يكن بهذه القسوة، ويعاني 80% من أطفال المخيم من سوء التغذية وفقر الدم نتيجة النقص الشديد بالمواد الغذائية' بعد أن دخل مخيم اليرموك علي خط الثورة السورية منذ الأشهر الأولي لاندلاعها، يدفع كما إخوانه السوريين فاتورة الحرية غالياً، من دماء أبنائه، ويحاصره النظام لتركيعه بعد أن استقبل أهله النازحون من الأسر السورية والفلسطينية التي هربت من المناطق المجاورة كالحجر الأسود والتضامن ويلدا بعد أن اشتد قصف النظام عليهم، مما دفع النظام لمعاقبته وتحويله إلي ساحة كبيرة للموت الهجمة الشرسة علي مخيم اليرموك ووحشية الأسد في حصار المخيم ما هي إلا انتقام من' أهل المخيم'، وذلك لوقوفهم إلي جانب الثورة وانحيازهم الي الشعب السوري المظلوم' ' فإن سلاح الجوع الذي يستخدمه الأسد ونظامه هو سلاح الجبناء والأنذال يسقط عشرات الشهداء في المخيم بشكل شبه يومي، جراء تعرضه لقذائف الهاون التي جعلت أكثر من 47% من عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الثورة يسقطون في المخيم وحده، بينهم 66 امرأة و73 طفلا، فيما لا يزال مئات المعتقلين ينالون حصتهم من التعذيب الوحشي في سجون النظام قضي منهم 60 مدنياً فقطع النظام 'شرايين الحياة' عن المخيم، حين قصفت طائرات الميغ التابعة للنظام في 17-12-2012 عدة مراكز لإيواء النازحين في المخيم ونتج مجزرة كبيرة راح ضحيتها العشرات، وكانت السبب في نزوح 80% من سكان المخيم برفقة النازحين إليه إلي مناطق أخري، ليبقي في المخيم 20 ألف فلسطيني نصفهم يعيش في 'مراكز داخلية' بعد دمار منازلهم بفعل القصف ومنذ ذلك الوقت فرض النظام بمساندة 'القيادة العامة' وما يعرف ب 'الشبيحة ' حصارا جزئيا علي من بقي في المخيم، ثم حصارا كاملا منذ نحو 6 أشهر، ومنعوا إدخال الدقيق والمازوت والغاز والمواد الغذائية، ما أدي إلي تدهور الحياة المعيشية ونفاذ القسم الأكبر من الطعام وارتفاع أسعاره بشكل جنوني، حتي بات أهالي اليرموك يموتون من شدة جوعا ويستمر النظام بإفشال جميع المبادرات الإنسانية والإغاثية من خلال افتعال اشتباكات وهمية, , و يتفتعل حجة كاذبة بخوفه علي أمن الوفود و قوافل الإغاثة يعيش أهالي اليرموك اليوم في ظل كارثة إنسانية، فكل يوم يشيعون شهداء قضوا بسبب الجوع، ومنهم من يشهد موت أطفاله بين ذراعيه عاجزا عن تأمين الطعام لهم، وكل تلك المعاناة لم توقف القصف الذي دمر أكثر من 70% من منازل المدنين، فيما يسعي من كتب له البقاء حياً تأمين قوت أبنائه بين الأزقة الضيقة وتحت رحمة قناصة النظام المنتشرين في كل مكان، فمنهم من يعود إلي أطفاله أشبه بجثة من شدة الجوع والتعب فكم من جائع يتألم فهناك رجال ونساء و أطفال يصرخون من شدة الجوع وغيرهم يأكل ما تشتهيه الأنفس, , فما طعم الشبع وغيرك محروم حتي من كسرة الخبز