أكد المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية أن مصر تحارب الإرهاب، وأن مشكلتنا الأساسية منحسرة في سيناء حيث يوجد الإرهابيون السابقون الذين أفرج عنهم خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي 'ولذا نحن في حرب ضد الإرهاب'. وقال المستشار عدلي منصور - في حديث نشرته صحيفة 'لوفيجارو' الفرنسية - أن الدستور أقر مؤخرا بما يقرب من 98 بالمائة من الأصوات وأن نسبة المشاركة تجاوزت ال 38.6 بالمائة وهو ما يعد إنتصارا للديمقراطية وللشعب المصري. وأضاف انه تم صياغة الدستور بشكل توافقي من قبل لجنة مكونة من 50 خبيرا وفقا لخارطة الطريق التي تم إعلانها بعد ثورة الثلاثين من يونيو، مشيرا إلي أن الدستور الجديد يتضمن إحرز تقدم كبير، لاسيما وأنه ينص علي توزيع السلطات لوضع نهاية لعصر 'الرئيس الفرعون'، كما أنه يمنح وبشكل أكبر حقوقا للمرأة والأقباط والمعاقين. وفيما يتعلق بالأسباب التي تقف وراء إعلان جماعة 'الإخوان' تنظيما إرهابيا، قال الرئيس أنه من المهم التمييز بين أعضاء الجماعة الذين يمارسون العنف المسلح وبين أعضاء الجماعة الذين يكتفون فقط بالدفاع عن أفكار 'الإخوان'. وشدد المستشار عدلي منصور علي أن أولئك الذين لا يحملون السلاح أو لم تلطخ أيديهم بالدماء يمكنهم وبشكل طبيعي المشاركة في أي عملية ديمقراطية، وهم مرحب بهم لممارسة حقوقهم كمرشحين أو ناخبين في الاستحقاقات الانتخابية. وردا علي سؤال عن ضبط عدد من الشخصيات الليبرالية في الوقت الذي يضمن فيه الدستور العديد من الحقوق، أوضح الرئيس منصور أن الدستور لا يمكنه أن يضمن تحقيق كافة الحريات وكافة الحقوق ولذا ينبغي وضع قوانين أكثر تفصيلا، أما فيما يتعلق بالاعتقالات فقد تمت بشكل مبرر حيث أن الشباب الثلاثة الذين ينتمون لحركة '6 إبريل' انتهكوا قانون تنظيم التظاهر، وتحدوا سلطات البلاد، كما حرضوا آخرين علي إرتكاب أعمال عنف. وأضاف أن النيابة العامة فتحت تحقيقا في هذا الصدد، وإنهم مثلوا أمام محكمة مدنية 'ولابد من احترام حكمها'.. متسائلا 'أليس هذا ما يحدث في فرنسا'. وفيما يتعلق بالعلاقات بين مصر وفرنسا وكيفية استعادة ثقة باريس التي يتسم موقفها بالتحفظ منذ عزل مرسي، أكد الرئيس إننا عانينا من الحملة المضللة التي قام بها 'الإخوان'، معربا عن اعتقاده من أن فرنسا تفهم السلطات المصرية بشكل أفضل الآن، مشيرا إلي العلاقات 'القديمة' التي تربط بين باريس والقاهرة. وعن علاقته بالفريق أول عبد الفتاح السيسي، قال الرئيس منصور أنه يلتقي بشكل منتظم مع الفريق السيسي للتباحث حول العديد من القضايا الأمنية، لاسيما وأن القوات المسلحة والشرطة تتعاونان من أجل ضمان الأمن في البلاد لمحاربة الإرهاب. وحول ما يتردد عن ترشح الفريق السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، أكد المستشار عدلي منصور أننا لا نحكم علي الشائعات، مضيفا أنه سيكون هناك حملة إنتخابية، وكل شخص لديه حرية الترشح.