ارتفاع تكاليف الزواج في المجتمع المصري في الفترة الاخيرة بصورة غير طبيعية حيث أرتفعت بنسبة 25% طبقا لاخر تقرير صادر عن الشبكة الاخبارية الامريكية في ديسمبر الماضي الامر الذي يهدد المجتمع المصري وخاصة بالمحافظات الأكثر فقرا بمحافظات الصعيد في ظل أرتفاع الاسعار وتدني الاجور وزيادة البطالة وتوقف الكثير من الصناعات المختلفة مما أدي الي عدم قدرة الملايين من الشباب تتراوح أعمارهم في العقد الثالث والخامس علي عدم الزواج أكثر من تسعة ملايين من الشباب تقريبا لم يتزوجوا منهم 5و5 مليون شاب و 5و3 مليون فتاه، ووصلت نسبة العنوسة الي أكثر من 17% الامر الذي دعا الحكماء والعقلاء من الاهالي بقرية 'كوم الضبع بقنا والرزيقات بحري بارمنت بمحافظة الأقصر' علي إلغاء ' الشبكة ' والاكتفاء 'بدبلة' فقط في محاولة للحد من التكاليف المرتفعة للاسعر المرتفعة للذهب وعلي نفس الطريقة تبني الاهالي بقرية مصرية بسيطة أهلها يعيشون علي الزراعة والحرف البسيطة وهي 'نجع العقاربة' احد نجوع مركز الطود محافظة الأقصر ترجع أصول أبنائها الي قبيلة الجعافرة العربية التي تنتسب الي الإمام جعفر الصادق حفيد الامام علي بن ابي طالب أول من شجع بتبكير الزواج في فجر الاسلام ولو بخاتم حديد ويبلغ تعدادالقرية 6000 نسمة أصبحت الان بعد أن قامت بخفض تكاليف الزواج بأن تنعدم العنوسة حيث يقوم الاهالي بالاعياد باقامة أفراح جماعية بديوان العائلة ويقدم المهر بالتراضي علي حسب قدرة العروسين بشرط عدم ارتفاعة وقدرة تقديمة لاقل دخل في اي اسرة بالقرية مها علت مكانة الأسرة ودخل العريس والشبكة دبلة وخاتم فقط ولا يطلب من العريس أكثر من سبع فساتين لعروسه والزائد يحرق وتساهم العائلة في تكاليف العفش ومساعدة العريس ووالد العروس بحيث لايرهق الزواج احد و في الماضي القريب كان لا يطلب من العريس اكثر من حصيرة ومخدة وصندوق لكن مع التطور أصبح البيت عصريا لكنه بسيط ومازال في القرية بيت الاسرة الذي يضم كل افراد العائلة والزواج من خارج العائلة لابد ان يتم بإذن العائلة وينطبق هذا النظام علي أبناء العائلة في مناطق اغترابهم في القاهرة والإسكندرية وأسوان وغيرها لان هذا هو شرع العائلة عبد الفتاح سيد احمد مدير قصر ثقافة ارمنت ورئيس جمعية تنمية المجتمع بالعقاربة يفخر بانه تزوج بستون قرشا وزوج أشقائه وابنائة بستون قرشا لان هذا شرع العائلة الذي لا يستطيع نقضه احد ولا خروج عنه ثم انه حل مشكلة الشباب والفتيات لا توجد لدينا عانس واحدة ولا شاب بلغ سن الزواج ولم يتزوج الكل يساهم في زواج الشباب ولم شمل العائلة وبمرافقة محمود نجم الدين مدير إعلام الأقصر التقينا بمأذون بمدينة الطود يعقد عدد من الزيجات الجماعية وهو الشيخ عبد المتعال زين الدين، والذي أكد بان جميع زواج الاهالي والاسر الذي تم عقد قرانهم قدموا مهر البسيط لتشجيع الشباب علي الزواج و والحد من العنوسة والقضاء علي الانحراف و في نظره أن هذا اكبر من اي كسب مادي كمأذون ويؤكد انه لا توجد في القرية فتاه واحدة بلغت 18 عاما ولم تتزوج ويقول ان عرف الناس في القرية أصبح له قوة القانون ولقد حاولت قري أخري في المنطقة الاتفاق علي تخفيض المهور ولم تستمر توجهت مع استاذي محمود نجم الدين رفيق رحلتي الي هذا النجع واحد ابناء عمومتهم يحرص علي تسجيل هذه الظاهرة ودراستها ويدعو منظمات المجتمع المدني والمجلس القومي للمراة الي النزول للتعرف علي هذا النموذج الايجابي برغم بساطة الحياه في العقاربة فان الناس سعداء والشباب اكثر سعادة لقد حلوا المعادلة الصعبة وقدموا نموذج يحتذي بهش